responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثمّ شيّعني الألباني نویسنده : الجاف، عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 104

اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ * تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا فَأَصْبَحُوا لا يُرَى إِلاَّ مَسَاكِنُهُمْ كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ}[1]، فاضطروا إلى ردّه سنداً مرّة، ومتناً أخرى، وتأويلاً ولَياً لعنقه ثالثة، وفهمه بسذاجة وتخبّط وتناقض رابعة!

وهكذا نرى كلامهم في سائر الآيات وأحاديث الخلاف ؛ لأنّ مذهب السنّة قد تأسس على ذلك فلا يمكن لأحدهم أن يحيد عن ذلك أو ينظر في أدلة المخالف بإنصاف وعدم تقليد، وإلاّ فإنّه يُكفَّرُ مرّةً، ويُبدَّعُ أخرى، ويُرمى بالرفض ثالثة، أو يُهاجَم ويُحارب ويُفصل من عمله ويُنحى عن منصبه على أقل التقديرات.

فرأيتُ بأنَّ كلّ من تكلّم في هذا الحديث لم يتكلّم بإنصاف أو حجّة علمية! فقطعت بأنّه لا عذر لي أمام الله تعالى بترك هذا الحديث، أو الأخذ به، بحسب فهم الألباني، أو قول ابن تيمية، أو تفلسف المباركفوري ؛ لأنّهم تناقضوا فيه كثيراً! فتحتّم علي بأن لا ألتزم قول أحد من هؤلاء، خصوصاً وأنّ مذهبي السلفي يُحتِّم عليَّ التزام فهم السلف الصالح! من القرون الخيرية الثلاثة! دون غيرهم من المتأخرين عنهم كهؤلاء.

وبعد ما رأيت جرأة الألباني على ابن تيمية ونكيره الشديد عليه، تشجّعت للبحث في ذلك ــ دون الخوف من مخالفة أحد بعد اليوم ــ ولكن بفهم دقيق ونظر مقبول وتأمّل معقول، يمكنني أن أقابل به ربّي(وتعالى سبحانه) يوم القيامة وأحتجّ به حين أُسأل يومها دون خجل أو وجل أو تردد أو ضعف، فكلّنا يعلم بأنّ الله(وتعالى سبحانه) قد ذمّ تقليد الآباء والكبراء والسادة والأحبار والرهبان دون دليل مقنع معقول معتد به، وقد طالبنا تعالى بالدليل فقال(عزوجل): {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ


[1] الاحقاف: 24 ــ 25.

نام کتاب : ثمّ شيّعني الألباني نویسنده : الجاف، عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست