وفي رأي الزمخشري صاحب " الكشّاف " وهو من وجوه مفسّري العامّة أنّ المقصود من نزول الآية بصيغة الجمع كان لترغيب الآخرين ، ليتبعوا علياً (عليه السلام) في هذا الأمر ، ويتعلّموا منه (عليه السلام) [1] .
هذا بالإضافة إلى أنّ القرآن فيه خطابات كثيرة ، استخدم فيها لفظ الجمع وأراد المفرد .
ثانياً : إطلاق { الزَّكَاةَ } على الصدقة المندوبة أمر سائغ وشائع عند أهل الاصطلاح ، فقد يطلق على الزكاة بأنّها صدقة واجبة ، وأُخرى يطلق على الصدقة المستحبّة بأنّها زكاة .
وعلى أيّ حال ، فإنّ المقصود في الآية بقرينة إعطائها في حال الركوع هو الصدقة المندوبة والمستحبّة .
ثالثاً : إنّ ولاية وإمامة باقي الأئمّة (عليهم السلام) ثبتت بأدلّة قطعية أُخرى مذكورة في محلّها .
وأمّا مفاد { إِنَّمَا } في المقام هو حصر إضافي ، أي حصر بالنسبة للموجودين في حياة الإمام علي (عليه السلام) .
ثمّ إنّ هذه الولاية انتقلت بعد استشهاده إلى الأئمّة الأحد عشر من ولده (عليهم السلام) ، فلا ننفي الحصر في الآية ، ولكن نحصرها في حقّ من كان في زمن أمير المؤمنين (عليه السلام) .
( علي . أمريكا . 27 سنة . طالب )
{ إِنَّمَا } فيها أداة حصر :
السؤال: الإخوة المسؤولين عن الموقع المحترمين
لدي سؤال أرجو مساعدتي في الإجابة عليه ، وجزاكم الله خير الجزاء :
إنّ آية الولاية التي جاءت في القران الكريم ، جاءت مقيّدة بأداة { إِنَّمَا } ، والسؤال هو : هل أداة إنّما تستخدم أحياناً لأغراض أُخرى عدا الحصر ؟ وما هي هذه الأغراض ؟