السؤال: سؤالي هو : نحو تصدّق الإمام علي بالخاتم ، وهو يصلّي ، والمعروف على أنّ الإمام إذا صلّى لا تجلس روحه في الأرض ، ولكن تسبّح في ملكوت الله ، فكيف إذاً كانت حالة الإمام يوم أجاب دعوة الفقير ؟ لابدّ أنّ هناك يداً خفية في ذلك الوقت ، يوم كان الإمام يصلّي من حيث إجابة السائل .
وبودّي أنّ توضّحوا لي ماذا حدث ؟ هل توجد اجتهادات في حقيقة المسألة ؟ لأنّ ما يقال : إنّه كان في وقت عبادة ، والتصدّق عبادة هو كلام صحيح لا خلاف عليه ، لكن هذا الجواب لا يغنيني ، شاكرين لكم .
الجواب : للجواب على سؤالك نشير إلى عدّة نقاط :
1-لو كان لهذا الإشكال أدنى مجال ، لما عدّت هذه القضية عند الله ورسوله وسائر المؤمنين من مناقب علي (عليه السلام) .
2-هذا الالتفات من أمير المؤمنين (عليه السلام) لم يكن إلى أمر دنيوي ، وإنّما كان عبادة في ضمن عبادة .
3-المعروف عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّه جمع في صفاته بين الأضداد ، حتّى إنّه لما سئل ابن الجوزي الحنبلي المتعصّب الذي ردّ الكثير من فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام) عن نفس هذا الأشكال الذي ذكرتموه أجاب ببيتين :