نام کتاب : موسوعة الأسـئلة العقائدية نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 1 صفحه : 547
( جوزيف . لبنان . مسيحي . 22 سنة . طالب جامعة )
الخالقية من صفات الفعلية لا الذاتية :
السؤال: لدّي سؤال لم أستطع صياغته ، وأتمنّى أن تحاولوا فهم قصدي :
السؤال هو : ما هو الله ؟ ومن هو الله قبل أن يخلق الخلق ؟ بمعنى : أنّ الله هو الرازق بعد أن خلق الخلق ، وقام برزقهم .
وأنّ الله أصبح خالقاً بعد أن خلق الخلق ، وهذا يعني أنّه قبل خلق الخلق لم يكن خالقاً .
قرأت في صفحة المسائل العقائدية في موقعكم النصّ التالي : كمال مطلق ومطلق الكمال ، ومن كمال الكمال أن يظهر الكمال ، لأنّه إن لم يظهر ذلك لكان نقصاً منه ، وهذا يعني أنّه كان ناقصاً قبل أن يخلق الخلق ؟ وبعد أن خلق الخلق أصبح كاملاً ، فلماذا لم يصبح كاملاً من الأصل ؟
أي إنّ كماله جاء فيما بعد ، بعد أن خلق خلقه ، واستنتاجي هذا أدّى بي إلى استنتاج آخر ، وهو : أنّ الله بدأ يتطوّر بشكل تدريجي إلى أن وصل إلى ما وصل إليه الآن ، حتّى في خلقه ، بدأ يخلق بشكل تدريجي ، فعلى مستوى الجماد انظروا خلق المريخ وهو قاحل غير صالح للحياة ، ثم تطوّر وخلق كوكباً أكثر تطوّراً وهو الأرض ، وعلى مستوى الأحياء ، في البداية خلق حيوانات لا عقل لها مسيّرة لا مخيّرة ، ثمّ تطوّر الأمر إلى أن خلق الإنسان الذي يعتبر حيواناً متطوّراً بحكم وجود أداة العقل فيه .
سؤالي بشكل أدقّ : نحن نعرف الله بأنّه خالق لأنّه خلقنا ، وبالتالي أصبح خالق ، ولكن قبل أن يخلقنا هل هو خالق ؟
الجواب : بما أنّ سؤالكم ذو جهات مختلفة ومتميّزة ، فنرجو أن تتابعوا بدقّة وإمعان النقاط التالية ، حتّى يتّضح لكم الجواب :
أوّلاً : إنّ الاستدلال على وجود الله تعالى وصفاته الذاتية لا يتوقّف على وجود المخلوقات أو عدمها ، لأنّ الأدلّة العقلية القائمة في الموضوع هي أدلّة مستقلّة عن وجود المخلوق ، أي أنّها لا تنظر إلى ما سوى الباري تعالى ، كما هو مقرّر في علم الكلام .
وعليه ، فلا يعقل أن تعلّق معرفة الله تعالى بوجود الخلق ، أي إنّ ذاته المقدّسة وصفاته الذاتية أزلية أبدية ، لا تفتقر في وجودها إلى أيّ شيء آخر .
ثانياً : هناك تقسيم خاصّ بالنسبة لصفات الله سبحانه ، فما كانت منها قديمة
نام کتاب : موسوعة الأسـئلة العقائدية نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 1 صفحه : 547