نام کتاب : موسوعة الأسـئلة العقائدية نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 1 صفحه : 515
إلى مجال أوسع ، ولكن هنا نشير إلى نقطة وهي :
إنّ الكلّ المركّب يحتاج دائماً في وجوده إلى أجزائه التركيبية ، وعليه فالمحتاج إلى غيره في الوجود معلول لذلك الغير ، ولا يوصف بوجوب الوجود والألوهية .
ثمّ إنّ المركّب الخارجي أو المقداري ، هو المجموعة ذو الأجزاء الخارجية المحسوسة، مثل تركيب كُلّ مادّة من عناصر معدنية، أو مواد كيمياوية .
وأمّا المراد من التركيب العقلي ، فهو اشتمال الشيء على أجزاء عقلية لا خارجية أي تقسيمات ذهنية مع توحيده في الخارج ، مثلاً : واقع الإنسان هو شيء واحد في الخارج ، ولكنّه ينحل في الذهن عند تعريفه ، بأنّه " حيوان ناطق " إلى جنس وهو " الحيوان " ، وإلى فصل وهو " الناطق " ، فهذا التقسيم لا أثر له في الخارج ، ولكن يتصوّره العقل والفكر ، وهذا يسمّى بالتركيب العقلي .
( أحمد ... ... )
الله تعالى موجود في كلّ مكان :
السؤال: إذا كان الله في كُلّ مكان ، كما قال الإمام علي (عليه السلام) ، فهذا يعني أنّه موجود في دورات المياه ، والعياذ بالله !
الجواب : لا يخفى أنّ الموجود إمّا مادّي ، وإمّا غير مادّي .
والموجود المادّي : هو الموجود الذي له مادّة وجسم أي ذو أبعاد ثلاثة ، طول وعرض وعمق والجسم يستدعي كونه في مكان خاصّ ، وجهة خاصّة ، ولا يمكن للجسم أن يكون في مكانين ، أو جهتين أو أكثر ، وإلاّ لصار جسمين ، أو أكثر ، لا جسم واحد .
والموجود غير المادّي : هو الموجود الذي ليس له مادّة وجسم ، فهو ليس له مكان خاصّ ، ولا جهة خاصّة ، بل يمكن أن يكون في أماكن وجهات
نام کتاب : موسوعة الأسـئلة العقائدية نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 1 صفحه : 515