9-عن الإمام علي (عليه السلام) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال : " إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش : يا أهل القيامة غضّوا أبصاركم لتجوز فاطمة بنت محمّد ، مع قميص مخضوب بدم الحسين ، فتحتوي على ساق العرش ، فتقول : أنت الجبّار العدل اقض بيني وبين من قتل ولدي ، فيقضي الله لابنتي وربّ الكعبة .
ثمّ تقول : اللهم اشفعني فيمن بكى على مصيبته ، فيشفعها الله فيهم " [2] .
نكتفي بهذا المقدار من الروايات ، وللمزيد راجعوا المصادر الحديثية .
( حفيظ بلخيرية . تونس )
ما ورد في زيارة الأربعين :
السؤال: يحتفل الشيعة في كلّ سنة بأربعينية الحسين (عليه السلام) , وسؤالي لا يتعلّق بإحياء الذكرى ، بل في مسألة الأربعين , هل تتوافق مع الحديث القائل : " لا حزن بعد الثلاث " ؟
الجواب : لم نجد الحديث المذكور في الكتب الحديثية المعتبرة عند الفريقين السنّة والشيعة وعلى فرض التسليم بوجوده وصحّته إن وجد ، تكون زيارة الأربعين للإمام الحسين (عليه السلام) ممّا خُصّ فعله تبعاً للروايات المعتبرة الواردة في هذا الشأن ، وزيارة الأربعين لا تشتمل على معنى الحزن فقط ، وإنّما حالها كحال معظم الشعائر الحسينية المندوبة الأُخرى التي يراد منها :
1-تعظيم شعائر الله التي وصفها الحقّ سبحانه وتعالى بأنّها من تقوى القلوب .
2-التعبير عن الولاء لأولياء الله ، والسير على منهجهم وخطاهم .
[1] بحار الأنوار 44 / 304 ، العوالم ، الإمام الحسين : 598 .