responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة الأسـئلة العقائدية نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 488

( عالية . البحرين . 20 سنة )

سبب البكاء على الحسين :

السؤال: لديّ سؤال : لماذا نبكي على أئمّة أهل البيت ؟ ونقوم بالتعزية عليهم ، مع العلم أنّ تلك الحادثة مثل مصيبة الإمام الحسين كانت من الماضي ؟ ونسألكم الدعاء ، والشكر الجزيل .

الجواب : يمكن الإجابة على سؤالك من عدّة وجوه :

الوجه الأوّل : لقد بكى على الحسين(عليه السلام) الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) قبل استشهاده ، وقد ثبت ذلك من طرقنا ومن طرق العامّة ، ويمكن تأسّياً بالرسول (صلى الله عليه وآله) أن نبكي على الحسين (عليه السلام) ، ولا علاقة للزمان وبعده عن واقعة استشهاده، لأنّه لو كان للزمان علاقة لكان الأولى بالرسول (صلى الله عليه وآله) أن لا يبكي على الحسين (عليه السلام) قبل حصول الواقعة ، بل الذي يدعونا كما يدعو الرسول (صلى الله عليه وآله) للبكاء هو مظلومية الإمام الحسين (عليه السلام) .

الوجه الثاني : قد ورد أيضاً أنّ بعض الأنبياء (عليهم السلام) قد بكوا على الإمام الحسين ، وبعد الأنبياء عن واقعة استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) أكثر من بعدنا عن تلك الواقعة ، ومع الاختلاف في السبق واللحوق .

الوجه الثالث : قد ورد أيضاً أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله) بكى على حمزة وجعفر ، وأمر النساء بالبكاء عليهما ، حتّى صار البكاء على حمزة من عادة نساء أهل المدينة .

الوجه الرابع : بعد أن ثبت عندنا بالدليل القاطع عصمة أئمّتنا (عليهم السلام) يمكننا الأخذ برواياتهم وسيرتهم ، وقد كان دأب المعصومين (عليهم السلام) بعد واقعة الطفّ البكاء على الحسين (عليه السلام) ، وكان بعضهم يقيم مآتم العزاء ، وكانوا يأمرون شيعتهم بالبكاء ، وإقامة العزاء ، وحضور مجالس العزاء ، حتّى ورد عندنا فضل للتباكي على الحسين (عليه السلام) ، ونحن تبعاً لهم (عليهم السلام) نسير على خطاهم ، ونهتدي بهديهم ، ونأتمر بأوامرهم .

فقضية البكاء على الحسين (عليه السلام) من القضايا الفرعية ، التي يمكن إثباتها بعد إثبات الأُصول التي تعتمد عليها ، ولا تتوقّف تلك الأُصول على جواز أو عدم جواز البكاء ، حتّى يستلزم الدور المحذور .

نام کتاب : موسوعة الأسـئلة العقائدية نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 488
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست