responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة الأسـئلة العقائدية نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 445

وأمّا تعميم الحكم لباقي المعصومين (عليهم السلام) ، فأوّلاً : بالاطلاقات الواردة ، لتسرّي الأحكام من بعض المعصومين (عليهم السلام) على جميعهم إلاّ إذا ورد خطاب يخصّص بعضهم دون بعض .

وثانياً : بنفس الرواية التي أوردناها في جواب بعض الإخوة ، إذ جاء فيها : " وعلى مثله أي الإمام الحسين (عليه السلام) تلطم الخدود ، وتشقّ الجيوب " [1] .

ولا ريب ، أنّ المثيل الأوّل والأخير للمعصوم ، هو المعصوم (عليه السلام) .

وبالجملة : نستنتج جواز ، بل استحباب إقامة كافّة أنواع العزاء ومنها اللطم على الإمام الحسين (عليه السلام) ، وباقي الأئمّة (عليهم السلام) .

(... الكويت ... )

بكاؤنا على الحسين من مصاديق المودّة :

السؤال: قد يتساءل الفرد ، مادام الإمام الحسين (عليه السلام) الآن في نعيم الله وجنانه ، فكيف نبكي على مصابه ؟ أو بعبارة أُخرى : كيف يتوافق البكاء على مصابه (عليه السلام) ، مع كونه في أعلى الدرجات من النعيم ؟ ولكم منّي جزيل الشكر .

الجواب : قد روى علماء المسلمين في كتبهم : إنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله) قال : " لا يؤمن أحدكم حتّى يكون الله ورسوله أحبّ إليه ممّا سواهما " [2] .

وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) دائماً يوصي أُمّته بمودّة ذوي القربى ، قال تعالى : { قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى } [3] ، والإمام الحسين (عليه السلام) من القربى بإجماع المسلمين ، ومن مودّته أن نحبّه ونقتدي به ، ونفرح لفرحه ، ونحزن لحزنه وما يصيبه .

فبكاؤنا على الحسين (عليه السلام) من مصاديق المودّة في القربى ، أضف إلى ذلك ، الروايات الكثيرة الواردة عن النبيّ (صلى الله عليه وآله) ، وأهل البيت (عليهم السلام) في التأكيد على البكاء عليه ، وما فيه من الثواب .

( رؤوف . السعودية . 27 سنة . طالب )

تأثير البكاء واللطم على النفوس :

السؤال: ما فائدة البكاء في محرّم ؟ وما فائدة اللطم على الصدور ؟ السؤال ليس عن الأحاديث الشريفة ، بل كيف يمكن للبكاء واللطم أن يؤثّرا في حياتنا وسلوكنا ؟

الجواب : إنّ البكاء بمعناه النفسي حالة تأثّر النفس وتفاعلها مع الحدث ، وإحساسها بالألم ، فتستجيب للحدث بتعبير معيّن وهو البكاء ، وبكاؤنا على الإمام الحسين (عليه السلام) ، هو ردّة فعل للحدث المؤلم الذي حلّ به ، فتفاعلنا مع قضيّته (عليه السلام) أوجب أن تتفاعل نفوسنا وأحاسيسنا لما أصابه (عليه السلام) ، وبذلك فإنّنا قد عبّرنا باستجابتنا لمصيبته (عليه السلام) بالبكاء ، الذي هو حالة تفاعل كما ذكرنا .

ومثل ذلك ، اللطم على الصدور ، فهو تعبير عن الألم والحزن ، الذي يعتلج قلوبنا ، وتعبير عن مدى ما أصابنا من عظم المصيبة ، فالحرقة التي تصيب النفس والحزن يسيطر عليها يمكن للإنسان أن ينفّس عمّا أصابه بفعل ما يكون ترويحاً وتنفيساً ومجاراةً ومواساةً لمن حلّت به هذه الفاجعة ، أو القضية المؤلمة .

( مصلح . السعودية ... )

حضور الأرواح في مجالس الذكر :

السؤال: ماذا يعني حضور الأرواح الطاهرة في مجالس الذكر ؟ وهل يتعيّن على النساء في مجالسهن ، عدم لبس الملابس الرقيقة ؟

الجواب : قد ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنّه قال : " رحم الله شيعتنا ، خلقوا من


[1] تهذيب الأحكام 8 / 325 .

[2] مسند أحمد 3 / 207 و 278، مسند أبي يعلى 6 / 23 ، مسكن الفؤاد : 27 .

[3] الشورى : 23 .

نام کتاب : موسوعة الأسـئلة العقائدية نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 445
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست