نام کتاب : موسوعة الأسـئلة العقائدية نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 1 صفحه : 275
الدعوى الأُولى : إنّ الإمامة كانت في إسماعيل زمن أبيه ، والإمامة إذا كانت في أحد فإنّها لا تستبدل بغيره ، بل تنتقل إلى من يرثه بالإمامة .
فصحيح أنّ إسماعيل مات زمن أبيه ، ولكن الإمامة كانت فيه فلا تستبدل ولا تعطى إلى أخيه موسى بن جعفر ، وإنّما تنتقل منه إلى ابنه محمّد بن إسماعيل ، الذي هو الإمام الثاني للإسماعيلية ، وعلى هذا الرأي أكثر الإسماعيلية ، الذين عاصروا الإمام الصادق (عليه السلام)، وعاصروا الإمام الكاظم (عليه السلام) بعد استشهاد أبيه .
الدعوى الثانية : إنّ إسماعيل ثبت موته ، ولكنّه قام من قبره بعد ثلاثة أيّام ، وعاد إلى الحياة ثمّ غاب ، وقد رؤي سنة 153 هـ في سوق البصرة ، وله كرامات ومعجزات .
هذه الدعوى الثانية عليها ألف ملزم وملزم ، لأنّ التاريخ وكثير من الاعتبارات تشهد على بطلانها .
وأساس الكلام في الدعوى الأُولى ، أنّ الإمام الصادق (عليه السلام) لم ينصّ يوماً ما على أنّ الإمام بعده إسماعيل ، بل هناك روايات كثيرة تدلّ على أنّ الإمام الصادق (عليه السلام) في حياته ، بل ومنذ أن كان الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) صبيّاً في المهد ، كان ينصّ على أن ابنه موسى هو الإمام بعده .
وهذه الروايات جاءت بعضها في كتاب " الكافي " للشيخ الكليني ، في باب النصّ على إمامة موسى بن جعفر (عليهما السلام) .
نعم الشيعة البعيدين عن الإمام (عليه السلام) ، كان يُخيّل إليهم أنّ الإمامة لا تكون إلاّ في أكبر أولاد الإمام (عليه السلام) ، لهذا كانوا يرون أو يتنبّؤون بأنّ الإمامة سوف تكون في إسماعيل .
ولمّا توفّي إسماعيل بدا لله تعالى ، أي أظهر الله تعالى جهلهم ، بعد أن كان هذا الجهل خافياً ، بأنّ الإمام ليس هو إسماعيل ، وإنّما الإمام الذي يكون حيّاً بعد وفاة الإمام الصادق (عليه السلام) ، هو الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) .
نام کتاب : موسوعة الأسـئلة العقائدية نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 1 صفحه : 275