نام کتاب : موسوعة الأسـئلة العقائدية نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 1 صفحه : 269
( سمير حسن . السعودية ... )
كيفية رؤية النبيّ فيهما :
السؤال: هل إنّ ما رآه النبيّ محمّد (صلى الله عليه وآله) في الإسراء والمعراج كان برؤية قلبية فقط ؟ أم أنّها كانت قلبية وبصرية أيضاً ؟
أرجو الإجابة على سؤالي مدعماً بأقوال المعصومين (عليهم السلام) ، وغفر الله لكم ، وشكر مساعيكم في نشر العقيدة الحقّة .
الجواب : تعتقد الشيعة الإمامية الاثنا عشرية ، والزيدية ، والمعتزلة : أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله) أُسري يقظة بجسمه وروحه إلى بيت المقدس لقوله تعالى : { إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى } ، وعرج إلى السماوات لقوله تعالى : { وَهُوَ بِالأُفُقِ الأَعْلَى * ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى * فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى * فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى * مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى } .
ودلّت عليه الروايات المتواترة عن أئمّة أهل البيت (عليهم السلام) والصحابة ، كابن عباس وابن مسعود ، وجابر وحذيفة وأنس ، وعائشة وأُمّ هاني .
وعليه تكون رؤية النبيّ (صلى الله عليه وآله) في معراجه رؤية بصرية وقلبية للسماوات ، فرأى الأنبياء والعرش وسدرة المنتهى والجنّة والنار بعينه الشريفة ، ورأى جبرائيل على ما هو عليه ، من الهيئة التي خلقه الله تعالى عليها ، فعن الإمام الصادق (عليه السلام) في قوله تعالى : { لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى }[1] قال : " رأى جبرائيل على ساقه الدرّ ... " [2] .
نعم رأى ربّه برؤية قلبية لا بصرية ، فعن محمّد بن الفضيل قال : سألت أبا الحسن (عليه السلام) : هل رأى رسول الله (صلى الله عليه وآله) ربّه عزّ وجلّ ؟
قال : " نعم ، أما سمعت الله يقول : { مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى } لم يره