نام کتاب : موسوعة الأسـئلة العقائدية نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 1 صفحه : 244
وأمّا ما ذكرته من الآية { لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ } فهي لا ترتبط بما نحن فيه ، بل إنّها خطاب للكفّار ، فهم لم يعتنقوا الإسلام حتّى تطبّق عليهم الأحكام الشرعية .
( محمّد . البحرين . 20 سنة . طالب جامعة )
معناه في روايات الشيعة :
السؤال: هل صحيح أنّ جميع الصحابة الذين مدحهم القرآن ارتدّوا بعد وفاة الرسول (صلى الله عليه وآله) ؟
الجواب : لا ريب بأنّ فضل الصحبة للرسول (صلى الله عليه وآله) فيه اقتضاء المدح والثناء إن لم يمنع منه مانع ، وهذا لا كلام فيه ؛ إنّما الكلام في طروّ هذا المانع عند جمع من الصحابة في حياة النبيّ (صلى الله عليه وآله) ، فظاهرة النفاق الذي هو أمر مسلّم عند الكلّ أدلّ دليل على وجود هذا المانع .
وأمّا بعد وفاته (صلى الله عليه وآله) فإنكار بعضهم لوصاياه ، وحياد الآخرين منهم في هذا المجال ، جعل الأمر جلياً وواضحاً للمتتّبع المنصف .
وعلى أيّ حال ، فمجمل الكلام : إنّ الصحبة تكون ذا مزية إذا كانت في طاعة الله ورسوله ، فالعدول والانحراف عن الخطّ السليم ، الذي رسمه الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) للأُمّة ، بالنسبة لإمامة أمير المؤمنين (عليه السلام) كما هو ثابت تاريخياً هو نوع من التراجع والارتداد عن منهج الرسالة في تطبيق أوامره ونواهيه (صلى الله عليه وآله) ، وهذا هو معنى الروايات الواردة في مصادرنا الخاصّة في هذا المجال .
والغريب أنّه قد ورد في بعض كتب التاريخ كتاريخ الطبري أنّ العرب ارتدّوا كلّهم بعد الرسول (صلى الله عليه وآله) عدا فئةٍ في المدينة والطائف ، وهذا لا يثير التساؤل ؟!
وأمّا ما يثار في حقّ الشيعة بأنّهم يقولون بارتداد جميع الصحابة ، فهذا إفك وبهتان عظيم ، كيف وهم يلتزمون بالولاء لأفضل الصحابة ، وهو علي (عليه السلام) وأهل بيته ، وأيضاً يعظّمون ويبجّلون البعض منهم ، أمثال سلمان وأبي ذر ،
نام کتاب : موسوعة الأسـئلة العقائدية نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 1 صفحه : 244