نام کتاب : موسوعة الأسـئلة العقائدية نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 1 صفحه : 155
عند الله بجهلهم حال هذا الرجل ، وما أشبه هذه القصّة بإعطاء سورة براءة وعزله عنها ، وإنفاذه بالراية يوم خيبر ، فإنّ ذلك كلّه كان لإظهار نقصه ، وبيان أنّه لا يصلح لشيء من الأشياء ، ولا لأمر من الأُمور البتة ، وأراد الله ورسوله إظهار نقصه للناس ليعرفوه فلا يغتروا به ، وإلاّ فكيف يأمره بتبليغ آيات من القرآن ، ثمّ يعزله عنها ؟ أتظنّ أنّ ذلك كان تشهّياً من رسول الله ؟ كلاّ فما كان أمره وعزله إلاّ بوحي من ربّه ، لا ينطق عن الهوى .
والعجب ، كيف يستدلّون على إمامته بالصلاة التي عزل عنها ، ولم يتمّها بالإجماع ، ولا يستدلّون على إمامة علي (عليه السلام) باستخلاف النبيّ له على المدينة يوم غزوة تبوك ، المتّفق على نقله عنه ، وحصوله منه (صلى الله عليه وآله) لعلي ، وعدم عزله عنها بالاتفاق ؟!
( يونس مطر سلمان . البحرين . 17 سنة . طالب ثانوية )
لا يمكن أن يكون من المصطفين :
السؤال: قال الله تعالى في كتابه العزيز : { ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ ... } ، ويقول الإمام الصادق (عليه السلام) : " ولدني أبو بكر مرّتين ... " وهذا حديث صحيح ، والكلّ يعرف أنّ هذه الآية نزلت في حقّ أهل البيت والأئمّة من ذرّيتهم .
ولو رجعنا للإمام جعفر الصادق نرى أنّ أُمّه تنتسب إلى أبي بكر ، معنى ذلك أنّ أبا بكر ذرّية بعضها من بعض، ونور على نور، ما هو تفسيركم لهذا ؟! أرجو الردّ مشكورين ، ودمتم موفّقين في رعاية الله .
الجواب : قال الله تعالى : { إِنَّ اللهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ }[1] .
إنّ الكلام في هذه الآية على من اصطفاه الله من الرسل والأنبياء والأوصياء على بقية الخلق { الْعَالَمِينَ } ، وأنّ من اصطفاهم { ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا