responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة الأسـئلة العقائدية نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 151

( معاذ الأردن. سنّي . 33 سنة . طالب جامعة )

علّة معيّته مع النبيّ في الغار :

السؤال: إنّكم تفترضون سوء النية سلفاً في أبي بكر ، فأدّى هذا الأمر بكم إلى شطحات مضحكة ، لا يتقبّلها عاقل ، من قبيل : إنّ الرسول اصطحب أبابكر معه لخوفه منه ، أو أنّه وجده في الطريق !

فلماذا لم يفضح الرسول أمر أبا بكر حينما وصل المدينة ؟ وقوي أمره ؟

أمّا قول : { لاَ تَحْزَنْ ِإنَّ اللهَ مَعَنَا } ، وأنّ الخطاب للرسول بصيغة الجمع ، فإنّ أيّ مطّلع على بديهيات اللغة العربية يرى من الآية أنّ الخطاب هو من الرسول لأبي بكر .

فالرجاء أن تبقوا ضمن حدود المنطق ، ولا تجنحوا بعيداً بسبب حقدكم الغريب على أبي بكر وعمر .

الجواب : إنّ الشيعة ليست لديها أحكام مسبقة على الآخرين من دون تقييم أعمالهم ، فما صدر عنهم فهو عن دليل وبرهان ، قد لا يخضع له المتعصّب ، ولكن يرتضيه العقل السليم .

وبالنسبة لقصّة الغار ، فلسنا الوحيدين في هذا المجال ، فقد جاء على لسان بعض علماء أهل السنّة ما يلي : إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) أمر علياً فنام على فراشه ، وخشي من أبي بكر أن يدلهم عليه ، فأخذه معه ، ومضى إلى الغار [1] .

وأيضاً يذكر الطبري في تاريخه : " إنّ أبا بكر كان لا يعلم بهجرة النبيّ (صلى الله عليه وآله) ، فعندما سأل الإمام علي (عليه السلام) ، أخبره بذلك ، أسرع ليلتقي بالنبيّ (صلى الله عليه وآله) ، فرآه في الطريق ، فأخذه النبيّ معه " [2] ، فترى أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله) إنّما أخذ أبا بكر على غير ميعاد .

وأمّا أنّه (صلى الله عليه وآله) لماذا لم يفضح أمر أبي بكر في المدينة ؟ فهذا يدخل في ضمن المصالح التي كان يراعيها النبيّ (صلى الله عليه وآله) في مقابل المنافقين ، لأجل الحفاظ على المجتمع الإسلامي من خطر التشتت والانهيار ، إذ كان الناس جديدي عهد بالدين ، فلم يكن من مصلحتهم أن يبادرهم بهذا الأمر .

ثمّ تلك الفقرة من الآية : { لاَ تَحْزَنْ ِإنَّ اللهَ مَعَنَا } لا تدلّ على فضيلة ثابتة ، أو منقبة خاصّة ، بل قد ثبت عند علماء المعاني والبيان : أنّ التأكيد يدلّ على


[1] النور والبرهان ، كما في ليالي بيشاور : 354 .

[2] تاريخ الأُمم والملوك 2 / 100 .

نام کتاب : موسوعة الأسـئلة العقائدية نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست