نام کتاب : موسوعة الأسـئلة العقائدية نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 1 صفحه : 131
( علي طاهر العبد اللطيف . السعودية . 38 سنة . خرّيج متوسطة )
مناظرة الشيخ المفيد حول صحبته :
السؤال: في آية الغار : { إِنَّ اللهَ مَعَنَا } المخاطب هو أبو بكر ، ألا تعد هذه فضيلة له ؟ أرجو إفادتنا بالجواب مع التفاصيل ، والله يحفظكم ويجعلكم ذخراً لنشر فضائل أهل البيت .
الجواب : نرسل لكم مناظرة الشيخ المفيد (قدس سره) مع عمر في المنام ، ومن خلالها يتّضح الجواب على سؤالكم :
قال الشيخ المفيد (قدس سره) : " رأيت في المنام سنة من السنين ، كأنّي قد اجتزت في بعض الطرق ، فرأيت حلقة دائرة ، فيها أُناس كثير ، فقلت : ما هذا ؟
فقالوا : هذه حلقة فيها رجل يعظ .
قلت : ومن هو ؟
قالوا : عمر بن الخطّاب ، ففرّقت الناس ، ودخلت الحلقة ، فإذا أنا برجل يتكلّم على الناس بشيء لم أحصله ، فقطعت عليه الكلام .
وقلت : أيّها الشيخ ، أخبرني ما وجه الدلالة على فضل صاحبك أبي بكر عتيق بن أبي قحافة من قول الله تعالى : { ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ }[1] .
فقال : وجه الدلالة على فضل أبي بكر في هذه الآية على ستة مواضع :
الأوّل : أنّ الله تعالى ذكر النبيّ (صلى الله عليه وآله) وذكر أبا بكر وجعله ثانيه ، فقال : { ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ } .
والثاني : وصفهما بالاجتماع في مكان واحد لتأليفه بينهما فقال : { إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ } .
والثالث : أنّه أضافه إليه بذكر الصحبة ، فجمع بينهما بما تقتضي الرتبة