responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبيل المستبصرين إلى الصراط المستقيم نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 530

الرجل ليصلّي وحده وهو خائف[1].

روى مسلم في صحيحه عن حذيفة، قال: كنّا مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال: " احصوا لي كم يلفظ الإسلام " قال: فقلنا: يا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم! أتخاف علينا ونحن ما بين الستمائة إلى السبعمائة؟ قال: " إنّكم لا تدرون، لعلكم أنْ تبتلوا " قال: فابتلينا، حتّى جعل الرجل منّا لا يصلّي إلا سرّاً[2].

لقد كان حذيفة بن اليمان رضي الله عنه يصلّي وهو خائف، وذلك بعد رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) أي في عصر أبي بكر وعمر وعثمان، حيث مات بعد قتل عثمان بأربعين يوماً سنة ست وثلاثين هجرية، ممّا يدلّ دلالة قاطعة على أنّه فُرض شكلٌ معيّن للصلاة من قبل الخلفاء يخالف شكلها الذي كان عليه رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)وبسبب خوف حذيفة من مخالفة أولئك الذين غيّروا في شكل الصلاة كان رضي الله عنه يصلّي سرّاً.

روى البخاري في صحيحه، حدّثنا الزهري قال: أخبرني أنس بن مالك: أنّ أناسا من الأنصار قالوا لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم، حين أفاء الله على رسوله صلّى الله عليه وسلّم من أموال هوازن ما أفاء، فطفق يعطي رجالاً من قريش المائة من الإبل، فقالوا: يغفر الله لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم، يعطي قريشاً ويدعنا، وسيوفنا تقطر من دمائهم. قال أنس: فَحَدِّث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بمقالتهم، فأرسل إلى الأنصار فجمعهم في قبّة من أدم، ولم يدع معهم أحداً غيرهم،فلمّا اجتمعوا، جاءهم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال: " ما كان حديث بلغني عنكم ".


[1] صحيح البخاري 4: 34.

[2] صحيح مسلم 1: 91.

نام کتاب : سبيل المستبصرين إلى الصراط المستقيم نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 530
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست