لك بما أحدثوا بعدك، إنّهم ارتدّوا على أدبارهم القهقرى "[1].

روى البخاري في صحيحه، عن أبي هريرة: أنّه كان يحدّث: أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: " يرد عليّ يوم القيامة رهط من أصحابي، فيجلون عن الحوض، فأقول: يا ربّ، أصحابي؟ فيقول: إنّك لا علم لك بما أحدثوا بعدك، إنّهم ارتدّوا على أدبارهم القهقرى "[2].

روى البخاري في صحيحه، عن ابن عبّاس رضي الله عنهما، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: " إنّكم تحشرون حفاة عراة غرلاً، ثمّ قرأ: { كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْق نُّعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ }[3]، وأوّل من يكسى يوم القيامة إبراهيم، وإنّ أناسا من أصحابي يؤخذ بهم ذات الشمال، فأقول: أصحابي أصحابي، فيقول: إنّهم لم يزالوا مرتدّين على أعقابهم منذ فارقتهم، فأقول كما قال العبد الصالح: { وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ }، إلى قوله: { الْحَكِيمُ }[4][5].

روى البخاري في صحيحه، عن عبد الله رضي الله عنه، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: " أنا فرطكم على الحوض، وليرفعنّ رجال منكم ثمّ ليختلجنّ دوني، فأقول: يا ربّ أصحابي؟ فيقال: إنّك لا تدري ما أحدثوا بعدك "[6].

روى البخاري في صحيحه، عن أنس، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: " ليردنّ عليّ ناس من أصحابي الحوض، حتّى إذا عرفتهم اختلجوا دوني، فأقول:

[1] صحيح البخاري 7: 208.

[2] صحيح البخاري 7: 208.

[3] الأنبياء: 104.

[4] المائدة: 117 ـ 118.

[5] صحيح البخاري 4: 110، 142، 5: 191، 240.

[6] صحيح البخاري 7: 206.