responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبيل المستبصرين إلى الصراط المستقيم نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 44

أرسلني فقال: اقرأ.

فقلت: ما أنا بقارئ، فأخذني فغطّني الثالثة حتّى بلغ منّي الجهد، ثُمّ أرسلني فقال: اقرأ باسم ربّك الذي خلق، خلق الإنسان من علق، اقرأ وربّك الأكرم، الذي علّم بالقلم، علّم الإنسان ما لم يعلم، فرجع بها رسول الله صلّى الله عليه وسلم ترجف بوادره حتّى دخل على خديجة فقال: زمّلوني زمّلوني فزمّلوه حتّى ذهب عنه الروع ثُمّ قال لخديجة: أي خديجة مالي، وأخبرها الخبر.

قال: لقد خشيت على نفسي.

قالت له خديجة: كلا، ابشر فوالله لا يخزيك الله أبداً، والله إنّك لتصل الرحم وتصدق الحديث وتحمل الكلّ وتكسب المعدوم وتقري الضيف وتعين على نوائب الحقّ، فانطلقت به خديجة حتّى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى، وهو ابن عمّ خديجة أخي أبيها وكان امرءاً تنصّر في الجاهلية، وكان يكتب الكتاب العربي ويكتب من الإنجيل بالعربيّة ما شاء الله أنْ يكتب، وكان شيخاً كبيراً قد عمى، فقالت له خديجة: أي عمّ اسمع من ابن أخيك.

قال ورقة بن نوفل: يا ابن أخي ماذا ترى، فأخبره رسول الله صلّى الله عليه وسلم خبر ما رآه. فقال له ورقة: هذا الناموس الذي أنزل على موسى(عليه السلام) ياليتني فيها جذعاً، يا ليتني أكون حيّاً حين يخرجك قومك.

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم : أو مخرجي هم.

قال ورقة: نعم، لم يأت رجل قطّ بما جئت به إلا عودي، وإن يدركني يومك أنصرك نصراً مؤزّراً"[1].

يتبيّن من تلك الروايات بحسب ما يدّعي أهل السنّة أنّ النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) كان


[1] صحيح مسلم 1: 97 ـ 98.

نام کتاب : سبيل المستبصرين إلى الصراط المستقيم نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 44
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست