نام کتاب : سبيل المستبصرين إلى الصراط المستقيم نویسنده : الحسيني، صلاح الدين جلد : 1 صفحه : 151
الله صلّى الله عليه وسلّم مكّة، أتاه ناس من قريش، فقالوا: يا محمّد إنّا حلفاؤك وقومك، وإنّه لحقّ بك أرقّاؤنا ليس لهم رغبة في الإسلام، وإنّما فرّوا من العمل، فارددهم علينا. فشاور أبا بكر في أمرهم. فقال: صدقوا، يا رسول الله. فقال لعمر: "ما ترى؟" فقال مثل قول أبي بكر. فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله: "يا معشر قريش، ليبعثنّ الله عليكم رجلاً منكم، امتحن الله قلبه للإيمان، فيضرب رقابكم على الدين". فقال أبو بكر: أنا هو، يا رسول الله؟ قال: "لا" قال عمر: أنا هو، يا رسول الله؟ قال: "لا، ولكنّه خاصف النعل في المسجد". وقد كان ألقى نعله إلى عليّ يخصفها. ثُمّ قال: أما إنّي سمعته يقول: "لا تكذبوا عليّ، فإنّه من يكذب عليّ يلج النار". هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه[1].
وروى المتقي الهندي في كنز العمّال: "إنّ منكم من يقاتل على تأويل القرآن، كما قاتلت على تنزيله، قيل: أبو بكر وعمر، قال: "لا، ولكنّه خاصف النعل" يعني عليّاً[2].
وفي كنز العمّال، عن مسند أبي سعيد: قال كنّا جلوساً في المسجد، فخرج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فجلس إلينا ولكأنّ على رؤوسنا الطير، لا يتكلّم منّا أحد، فقال: "إنّ منكم رجلاً يقاتل الناس على تأويل القرآن كما قوتلتم على تنزيله"، فقام أبو بكر فقال: أنا هو يا رسول الله؟ قال: "لا" فقام عمر فقال: أنا هو يا رسول الله؟ قال: "لا، ولكنّه خاصف النعل في الحجرة"، فخرج علينا عليّ[3].
أخرج أبو يعلى عن أبي سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: "إنّ منكم يقاتل على تأويل القرآن، كما قاتلت على تنزيله"، فقال أبو بكر: أنا هو يا رسول الله؟ قال: "لا". قال عمر: أنا هو يا رسول الله؟ قال: