فبالعلم علم الأشياء قبل كونها
وبالمشيئة عرف صفاتها وحدودها، وأنشأها قبل إظهارها
وبالإرادة ميّز أنفسها في ألوانها وصفاتها
وبالتقدير قدّر أقواتها، وعرّف أوّلها وآخرها
وبالقضاء أبان للناس أماكنها، ودلّهم عليها
وبالإمضاء شرح عللها وأبان أمرها
وذلك تقدير العزيز العليم"[1]
معنى مراتب الفعل الإلهي :
قال الإمام علي بن موسى الرضا(عليه السلام): "... لا يكون إلاّ ما شاء الله وأراد وقدّر وقضى"
ثمّ عرّف الإمام(عليه السلام) هذه المراحل كما يلي:
المشيّة: الذكر الأوّل.
الإرادة: العزيمة على ما شاء.
القدر: وضع الحدود.
القضاء: إقامة العين[2].
وفي حديث آخر عنه(عليه السلام):
المشيّة: همّه بالشيء.
الإرادة: إتمامه على المشيّة.
القدر: الهندسة من الطول والعرض والبقاء.
ثمّ قال(عليه السلام): إنّ الله إذا شاء شيئاً أراده، وإذا أراده قدّره، وإذا قدّره قضاه، وإذا قضاه
[1] الكافي، الشيخ الكليني: ج 1، كتاب التوحيد، باب البداء، ح 16، ص 148 ـ 149.[2] الكافي، الشيخ الكليني: ج 1، كتاب التوحيد، باب الجبر والقدر، ح 4، ص 158.
[1] الكافي، الشيخ الكليني: ج 1، كتاب التوحيد، باب البداء، ح 16، ص 148 ـ 149.
[2] الكافي، الشيخ الكليني: ج 1، كتاب التوحيد، باب الجبر والقدر، ح 4، ص 158.