responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج المستنير وعصمة المستجير نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 96

أصحاب الرايات فاستغفرت لعليّ وشيعته[1].

ثمّ إنّني لم أذكر الشهداء كشهداء بدر وأحد وغيرهم وسيّد الشهداء حمزة بن عبد المطلب وجعفر الطيار وآل ياسر، واكتفيت بذكر من بقي من المبشّرين بعد رسول الله، على اعتبار أنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) شهد لمن شهد منهم بالجنة قبل وفاته. وأذكر فقط من بقي بعد رسول الله وبقي على بيعته لأمير المؤمنين ومن شيعته (عليه السلام).

إذن فهذه هي الملاحظة الأولى على حديث العشرة، وهي أنّ المبشّرين أكثر من ذلك، وأنّه تمّ استبدالهم بغيرهم نكاية بهم وبغضاً لهم؛ لأنّهم من أهل بيت النبيّ(صلى الله عليه وآله) أو من شيعة عليّ (عليه السلام). ووُضِعَتْ أسماء غيرها بحسب إرادة معاوية بن أبي سفيان وأوامر دائرة صناعة الحديث والفضائل في سلطته ، وذلك للتغطِية على قتال معاوية لعليّ بن أبي طالب (عليه السلام) وشيعته، وأيضاً للتغطِيَة على قتال بعض الأسماء الواردة في حديث العشرة وبغضهم لأمير المؤمنين (عليه السلام).

وأذكر أنّ هذه اللعبة كانت تمارس في فلسطين أيّام الانتفاضة الأولى والثانية أيضاً، فقد كانت توزّع الفضائل ومنزلة الشهادة بحسب رغبة الناس، وليس بحسب أمر الله تعالى. فقد كان يُقتل العديد من الفلسطينيين بتهمة التجسّس مثلاً، فُيتّهم القتيل بأنّه جاسوس، وبعد أسبوع أو أكثر يتبيّن أنّه ليس كذلك، فيعلن عنه شهيداً. وكذلك كان يُقتل أشخاص ويعلن عنهم شهداء، ثّم بعد فترة يتبيّن أنّهم عملاء، فتسلب منهم منزلة الشهادة وهكذا. والذي أقصده من القصّة أنّ بإمكان السلطة الحاكمة أنْ تُدخل الجنّة من تشاء وأنْ تُخرج


[1] المعجم الأوسط 4 : 211 - 212، وعنه مجمع الزوائد 9 : 172، وأنظر تاريخ دمشق 20 : 148 - 149.

نام کتاب : نهج المستنير وعصمة المستجير نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست