responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج المستنير وعصمة المستجير نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 80

والذي لا يختلف على عصمته المطلقة إلا أصحاب العقول الجامدة والمنغلقة على ما ورثوه من الآباء والأجداد.

ثمّ بعد ذلك نثبّت فضائل أهل الفضائل من جديد، ولا نرضى إلا بمَنْ جعل الله ورسوله له الفضائل بنصوص واضحة ثابتة وصحيحة، وبالتالي عند متابعة موقف تاريخي معين نستطيع أن نتجرّأ على الحكم عليه بما يرضي الله تعالى ورسوله(صلى الله عليه وآله)، وبما يقبله العقل والمنطق والذوق السليم.

ولو عاد كلّ واحد منّا إلى ماضيه، وتذّكر العديد من المواقف التاريخيّة والتي طالما صرخ عليها القلب من داخل الجسد، وتنبه لها العقل ولكن دون جواب، ويبقى حائراً إلى حين الاستبصار، فإنّه سوف يتأكّد من صدق مقالي في ذلك، فقد حصل ذلك معي ومع إخواني المؤمنين المستبصرين وفي مواقف متعدّدة في حياتنا الدراسيّة، فلقد كنّا أيام الدراسة الابتدائية قبل عقود من الزمن نقف ونسأل أساتذتنا عن مواقف معيّنة في تاريخنا الإسلامي، كانوا لا يجيبوننا عليها بما يريح النفس ويقنع العقل، وبقيت تلك الأسئلة تتردّد وتتكرّر على شكل نداءات قلبيّة من فترة إلى أخرى، إلى أنْ وجدت الحقيقة المقنعة لتستريح بعد ذلك من عناء الحيرة ونصب الفكر.

بطولات الصحابة:

وأذكر هنا بعض المواقف فلقد كنّا نسمع عن بطولات كبار الصحابة، وعن إقدامهم وشجاعتهم، لدرجة أنّنا صرنا ننظر إليهم كمثل أعلى في التضحية والدفاع عن رسول الله(صلى الله عليه وآله)، ولكنّه في معركة الخندق وعندما طلب عمرو بن ود المبارزة بعد أنْ استطاع اختراق ثغرة من الخندق، دعا رسول الله(صلى الله عليه وآله) الصحابة وفي مقدّمتهم أبو بكر وعمر لمبارزته على أنْ من يبارزه يضمن له

نام کتاب : نهج المستنير وعصمة المستجير نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست