responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج المستنير وعصمة المستجير نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 59

موقف العامّة من الحقائق:

وبالرغم من كلّ تلك الميزات الواضحة والدلائل القويّة الساطعة والتي دائما تفحم كلّ مناظر بأحقيّة مذهب أهل البيت (عليهم السلام)، وصدقه وصفائه ونقائه، وبالرغم من كلّ الشواهد والقرائن والتي تؤكّد أنّ أتباعه هم أتباع الفرقة الناجية، فإنّ الكثيرين لايعتبرونه مذهباً خامساً، ولا يعدّون أصحابه من المسلمين خصوصاً فئة المشككين المكفّرين للمسلمين من السلفيين والوهابيين وأتباعهم من خوارج العصر الحديث، الذين ديدنهم تكفير أغلب طوائف المسلمين، وهذا هو البلاء العظيم . بينما ظهر الكثيرون من العلماء المنصفين من أهل السنة من الأزهر وغيره من المؤسّسات الإسلاميّة أفتوا فتاوى مشرّفة في حقّ الشيعة وقالوا صراحة باعتبار مذهب أهل البيت مذهباً خامساً وأنّه مذهب إسلامي صحيح يجوز للمسلم أنْ يتعبّد به، ومنها فتوى الشيخ محمود شلتوت شيخ الأزهر رحمه الله تعالى الذي أفتى بجواز التعبّد بالمذهب الجعفري وإليك نص الفتوى: "إنّ الإسلام لا يوجب على أحد اتّباع مذهب معيّن، بل نقول: إنّ لكلّ مسلم الحقّ في أنْ يقلّد بادئ ذي بدء أيّ مذهب من المذاهب المنقولة نقلاً صحيحاً، والمدّونة أحكامها في كتبها الخاصّة، ولمن قلّد مذهباً من هذه المذاهب أن ينتقل إلى غيره أيّ مذهب كان، ولا حرج عليه في شيء.

إنّ مذهب الجعفريّة، المعروف بمذهب الشيعة الإماميّة الاثنا عشريّة، مذهب يجوز التعبّد به شرعاً كسائر مذاهب أهل السنّة، فينبغي للمسلمين أنْ يعرفوا ذلك، وأن يتخلّصوا من العصبيّة بغير الحقّ لمذاهب معيّنة، فما كان دين الله وما كانت شريعته تابعة لمذهب أو مقصورة على مذهب، فالكلّ مجتهدون مقبولون عند الله تعالى، ويجوز لمن ليس أهلا للنظر والاجتهاد تقليدهم

نام کتاب : نهج المستنير وعصمة المستجير نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست