responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج المستنير وعصمة المستجير نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 58

بيده إلى منكب علي فقال : أنت الهادي، بك يهتدي المهتدون بعدي"[1].

لكنّ الميزة الأهم والتي تهمّنا في هذا البحث ، والتي لاتوجد في أيّ مذهب آخرعلى الإطلاق إلا في مذهب أهل البيت (عليهم السلام)، ألا وهي أنّه يستطيع أنْ يثبت نفسه من أدلّة خصومه، وهذه الميزة كان فيها مذهب أهل البيت، المذهب الأوحد، كيف لا وهو الصراط المستقيم، والنور الساطع، والحقّ الذي ليس معه ضلال، فماذا بعد الحقّ إلا الضلال.

ولقد اطلعتُ على أغلب أحكام وعقائد مذهب أهل البيت (عليهم السلام)، ووجدتُ أنّ أغلب ما عند الشيعة لابدّ وأنْ تجد له أصلاً في كلّ مذاهب أهل السنّة، وفي كلّ كتبهم وصحاحهم ومسانيدهم .

ومن العجيب أنّه في أغلب الأحيان نجد أنّ أدلّة أهل السنة تثبت وتدعم وبشكل قويّ جدّاً ما عليه أتباع مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) أكثر وأقوى من دعمها لما هم عليه، وهذا والله شيء عجيب وميزة نادرة لمذهب أهل البيت (عليهم السلام) تستحقّ من كل باحث منصف أن يقف عندها ويمعن النظر؛ لأنّ الحقّ دائماً يدمغ الباطل، وأمّا الباطل فيذهب جفاء، وأمّا ما ينفع الناس وهو من عند الله تعالى فيمكث ويثبت وله الغلبة دائماً في كلّ زمان ومكان.

قال تعالى : {يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِؤُا نُورَ اللَّهِ بِأَفْواهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلاَّ أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الكافِرُونَ} [2].


[1] تفسير الطبري 13: 142، تفسير الثعلبي 5: 272، فتح الباري 8: 285، تفسير الرازي 7: 14 ح19، الدر المنثور 4: 45 وغيرها كثير .

[2] الصف : 8.

نام کتاب : نهج المستنير وعصمة المستجير نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست