responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج المستنير وعصمة المستجير نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 454

عيد الولاية، عيد الغدير:

يوم الغدير وعيد الغدير هو يوم إكمال الدين وإتمام النعمة على المسلمين والمؤمنين بتنصيب أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) ، وهو يوم عظيم يحتفل فيه المؤمنون، ويفرحون فيه، وذلك للأدلّة التي وردت في فضله وعظمته وأهميّته.

وبالرغم من وضوح أهميّة ذلك اليوم، والآيات النازلة فيه، والأحاديث الواردة بخصوصه، فإنّ العامّة يشنّعون على أحباب أهل البيت وشيعتهم احتفالهم بذلك اليوم، غافلين عن كلّ ما ورد بخصوص ذلك اليوم من آيات وأحاديث، ويأخذون بتعليمات من حرف وحظر عليهم معرفة فضيلة هذا اليوم، حتّى صار ذلك العيد نسياً منسيّاً، إلا ما كان من الشيعة الذين حافظوا على الاحتفاء به، لأهميّته وعظيم قدره.

روى الخطيب البغدادي بأكثر من سند عن أبي هريرة قال: من صام يوم ثماني عشر من ذي الحجّة كتب له صيام ستّين شهراً، وهو يوم غدير خمّ، لمّا أخذ النبيّ(صلى الله عليه وآله) بيد عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) فقال: ألست وليّ المؤمنين؟ قالوا: بلى، يارسول الله، قال: من كنت مولاه فعليّ مولاه، فقال عمر بن الخطّاب: بخٍّ بخٍّ لك يابن أبي طالب، أصبحت مولاي ومولى كلّ مسلم، فأنزل الله { اليَوْمَ أَكْمَلتُ لَكُمْ دِينَكُمْ... } [1]. ورواه ابن عساكر وابن المغازلي[2].

ومن ذلك نستدلّ أنّ عيد الغدير كان معروفاً في عهد رسول الله(صلى الله عليه وآله)، وكذلك في العصور التي تلت، إلى أنْ جاء عصر التحريف والتدوين بحسب


[1] المائدة : 3.

[2] تاريخ بغداد 8 : 284 - 285، تاريخ دمشق 42 : 233 - 234، مناقب الإمام عليّ: 69.

نام کتاب : نهج المستنير وعصمة المستجير نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 454
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست