وروى أحمد في مسنده، والنسائي، والحاكم، عن بريدة: أنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) قال: من كنت وليه فعليّ وليّه[2].
وروى الحاكم في المستدرك، عن ابن عبّاس : أنّ النبيّ(صلى الله عليه وآله) قال لعليّ بن أبي طالب: يا عليّ، أنت وليّ كلّ مؤمن بعدي ومؤمنة[3].
وروى الترمذيّ، عن عمران بن حصين: أنّ النبيّ(صلى الله عليه وآله) قال: إنّ عليّاً منّي وأنا منه، وهو وليّ كلّ مؤمن من بعدي. ورواه أحمد في مسنده والحاكم في المستدرك، وكنز العمال، وغيرهم عن ابن عبّاس وعن البرّاء بن عازب[4].
فهذه روايات، وهناك غيرها كثير، كلّها تأمر بولاية أمير المؤمنين عليّاً(عليه السلام)، وتعيّنه (عليه السلام) وليّاً ومولى للمؤمنين في كلّ مكان وزمان، وهذا التعيين والتنصيب الربّانّي يستحقّ منّا أنْ نقرّ ونشهد بولايته (عليه السلام) ، فنقول أشهد وأقرّ وأعترف أنّ عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) وليّ الله وحجّته ووصيّ رسوله.
أمّا بالنسبة لأضافتها في الأذان، فإنّ الشيعة لا يعتبرونها جزءاً من الأذان، وبأنّ عموم المسلمين يعتبرون الأذان سنّة، فلا مانع من التحدّث بين ألفاظ الأذان بشيء، وهذا ما يفعله غالب المسلمين، ولا مانع بعد الشهادة الثانية في الأذان أن نستحضر الشهادة بالولاية لأمير المؤمنين (عليه السلام).
[1] أنظر مسند أحمد 1 : 118، 119/ 4 : 281، 370، المستدرك على الصحيحين 3 : 109، سنن النسائي الكبرى 5 : 132، وغيرها كثير جداً.
[2] مسند أحمد 5: 350، 358، 361، السنن الكبرى 5: 45، 113، 130، المستدرك 2: 130.