responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج المستنير وعصمة المستجير نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 181

رسول الله(صلى الله عليه وآله)؟. فإذا قلنا علمها من الوحي، فنقول كيف شرع الوحي الإقامة للصلاة وترك الأذان يحتار به رسول الله ؟.

وعليه فإنّ موضوع الموافقات هذا يكتشف منه أيضاً كيف كان المسلمون وما زالوا يعتبرون نبيّ الله شخصاً عادياً ويطعنون به وبعصمته، وبالمقابل يصنعون الفضائل لمن لم يكن نبياً ولا رسولاً، حتّى وصلت الأمور إلى أنْ يقبل المسلمون ذلك ويرضون به ويسلّمون.

قصّة الغرانيق وسجود رسول الله للأصنام:

من الثابت المقطوع به أنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) لم يسجد لصنم قطّ قبل بعثه بالرسالة ولا في حياته مطلقاً، وقد حاز هذه الفضيلة معه من المسلمين أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) ، فهو لم يسجد لصنم أيضاً، ولذلك يقول أهل السنّة والجماعة بعد ذكر عليّ (عليه السلام) كرم الله وجهه لأنّه لم يسجد لصنم قطّ.

بينما نجد أنّ كبار الصحابة قبل الإسلام كانوا يعبدون الأصنام كأبي بكر وعمر وغيرهم.

ولمّا كانت هذه الفضيلة لرسول الله(صلى الله عليه وآله) ولأمير المؤمنين (عليه السلام) صعبة المنال من بقيّة الصحابة المذكورين الذين كان تاريخهم حافل برعاية الأصنام وعبادتها، وليس من الممكن طمس تلك الحقيقة بعد الإسلام، فكان لابدّ من محاولة تغيير الواقع، فقام الوضّاعون بخلق قصّة الغرانيق، وسجود رسول الله(صلى الله عليه وآله) للأصنام، وكذلك وضع روايات تثبت أنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) طاف بالبيت عرياناً وذلك من أجل تغيير الحقيقة وإثبات أنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) كان شخصاً عادياً مثلهم، ولا يختلف عنهم بشيء، فقد كان يعبد الأصنام ويشرب النبيذ ويطوف بالبيت عرياناً وغير ذلك من الأمور التي كانوا يفعلونها، فعندما





نام کتاب : نهج المستنير وعصمة المستجير نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست