responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج المستنير وعصمة المستجير نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 101

ثمّ إنّ كلّ التسعة نقضوا بيعة الغدير ولم يُطيعوا الله تعالى في ما أنزله على رسوله، ونقضوا عهدهم وآذوا رسولهم وظلموه هو وأهل بيته وحرموهم من حقوقهم وعزلوهم بعد رسول الله(صلى الله عليه وآله) وعملوا على فصلهم عن المجتمع الاسلامي، وفصل المجتمع الاسلامي عنهم، فهل من فعل ذلك يكون مبشّراً بالجنّة؟.

ولأجل ذلك كانت كلّ الوقائع لا تنطبق على المقاييس الشرعيّة والموازين الربانية، ممّا يؤكّد أنّ الحديث هو صناعة أمويّة في دوائر صناعة الحديث والفضائل. ولا يمكن أنْ يرد عن رسول الله(صلى الله عليه وآله) ما يتناقض مع الشريعة ونصوصها القطعية.

ثمّ إنّ من الصحابة من كفّر عدّدا من التسعة وقد ذُكر ذلك في كتب التاريخ والحديث، فقد روي أنّ عائشة كانت تحرّض المسلمين على عثمان وكانت تقول لهم : اقتلوا نعثلا فقد كفر[1].

فهكذا يتأكّد أنّ رواية العشرة لا أصل لها ولم يقلها رسول الله(صلى الله عليه وآله)، ويجب أنْ ترد.

حفظ القرآن ورعايته وجمعه:

ثمّ من القضايا الهامة والتي عرفناها وتعلمناها حفظ الصحابة للقرآن ورعايته وجمعه واهتمامهم به أيّما اهتمام، كيف لا وهو دستور الأمّة ومعجزة الرسول محمد وكلام ربّ العالمين. ولكن كنّا نصطدم بحقائق كثيرة تبيّن عكس هذا الواقع. فقد شهد العديد من الصحابة ضياع وفقدان العديد من الآيات والسور. وقد شهد بذلك عمر بن الخطاب وعدد كبير من الصحابة كما


[1] أنظر تاريخ الطبري 3 : 477، الكامل في التاريخ 3 : 206.

نام کتاب : نهج المستنير وعصمة المستجير نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست