responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوهابيّة والتوحيد نویسنده : الكوراني العاملي، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 153
الوليد بن مسلم أنه سأله عن أحاديث الصفات فقال: أمرها كما جاءت بلا تفسير، فيكون للإمام في ذلك قولان إن صحت رواية حبيب.

6 - قال القاضي عياض: قال أبو طالب المكي: كان مالك رضي الله عنه أبعد الناس من مذاهب المتكلمين وأشد نقضاً للعراقيين. ثم قال القاضي عياض: قال سفيان بن عيينة: سأل رجل مالكاً فقال: الرحمن على العرش استوى كيف استوى، فسكت مالك حتى علاه الرحضاء ثم قال: الإستواء منه معلوم والكيف منه غير معقول والسؤال عن هذا بدعة والإيمان به واجب، وإني لأظنك ضالاً أخرجوه). انتهى.

وأنت ترى أنه لا يوجد في آراء الإمام مالك هذه نص واحد بالحمل على الظاهر كما زعم الوهابيون، بل فيها ما هو صريح بضد ما نسبوه إليه!

فالرواية الأولى نفى فيها مالك الكيف عن الله تعالى ومنه كيف الإستواء لا أنه نفى كيفية الإستواء، قال (الكيف منه غير معقول، والإستواء منه غير مجهول) وهذه العبارة تعني أن الإستواء عنده بلا كيف أصلاً، فهو ليس استواء حسياً كيفيته مجهولة كما يقول الوهابيون! ومعنى أنه غير مجهول أنه قطعي الثبوت لله تعالى لأنه بنص القرآن، فأين دلالته على ما يدعونه من الإستواء الحسي؟!

والرواية الثانية والثالثة، تؤكدان ما ذكرناه عن الأولى قال (الرحمن على العرش استوى كما وصف نفسه، ولا يقال له كيف، وكيف عنه مرفوع) بل إن عبارة لا يقال له كيف هي المستعملة في أحاديث أهل البيت (عليهم السلام) وفي كلمات المنزهين لنفي المادية عن الله تعالى.

نام کتاب : الوهابيّة والتوحيد نویسنده : الكوراني العاملي، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست