responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وعرفت من هم أهل البيت (عليهم السلام) نویسنده : حسينة حسن الدريب    جلد : 1  صفحه : 97
فقد تبين هنا ان العبادة لغة لاتطلق الاعلى العمل الدال على الخضوع المتقرب به لمن يعظمه بعتقاد تأثيره في النفع والضر وهذا كفر لمن لم ينتتهي عنه اذا نهي.

وشرعا هي: امتثال امر الله كما امر على الوجه المأموربه من أجل انه امر مع المبادرة بغاية الحب والخضوع والتعظيم.

فعتبر فيها ما اعتبر في اللغوية من التذلل والتعظيم لكن الغوية غيرمقيدة بعمل مخصوص والشرعية مقيدة بالاعمال المأمور بها ومن اجل اختصاصها بالمأمور خرجت عبادة اليهود مثلالانهم وان تمسكوا بشرية الاانها نسخت وعبادة المبتدع في الدين ماليس منه اما ما كان من الدين فهو خضوع لله تعالى كسجود الملائكة لآ دم ع فهو عبادة لله تعالى وعدم سجود ابليس هو الشرك بعينه اذ اطاع هواه وعصى الله تعالى[1] اذا فالتوسل والتذلل لمن جعلهم الله وسيلة اليه هو عبادة وطاعة لله تعالى كمايقال: اللهم اني اتوسل اليك بفلان أي اتقرب واتحبب اليك به فهذا يدل على ان التقرب لله لالمن يراد جاهه, وهناك قاعدة مطردة وهي: ان استواء الفعلين في السبب الحامل علي الفعل لايوجب استواءهما في الحكم.

وابن تيمية يقيس التوسل بالعبادة وهذا ينجم عن جهله وعتماده على القياس والقياس عن اتباع ال محمد ص فستواء الفعلين لايوجب تساوي الحكم بينهما, فمثلا الاكل يحمل على دفع الم الجوع وسد الرمق وهذا يحصل بكل مايؤكل سواء حلال اوحرام لكن الشريعة عينة لنا طريقة اختيار الاكل الحلال وهكذا في الشراب والزواج وغيرها فالفعل الحلال مساوي للحرام الاان الاول على الطريقة الشرعية والثاني على خلافها فأن الله لايريد منا الا الامتثال لامره في كل شئ ولوقال جل وعلى: اسجدوا لغيري لسجدنا وهو عبادة لله.

والتوسل كان في عهدالرسول ص وفعله هو واصحابه كما اوردة ذلك كتب اهل السنة وهذا ماسنبحثه في محله ان شاء الله تعالى بل ان ادم عليه السلام توسل بالرسول ص


[1] حول موضوع بحث الشرك والعبادة رجع كتاب (في ظلال الاسلام, السر الكامن وراء الاختلاف بين المسلمين) لسيد يحيى طالب مشاري.

نام کتاب : وعرفت من هم أهل البيت (عليهم السلام) نویسنده : حسينة حسن الدريب    جلد : 1  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست