responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وعرفت من هم أهل البيت (عليهم السلام) نویسنده : حسينة حسن الدريب    جلد : 1  صفحه : 104
مايلي: (حدثني أبي عن أبيه أنه سئل عن المسوح واللبود وأشباههما فقال: أحب لكل مصل أن يضع جبهته على التراب وحضيض الارض فإن كان لابد مما يتوقى به كان مما تنبت الارض من الحلافي ومثلها من نابته الارض إلا أن يخشى ضرر الحر والبرد فيتوقى بما يوقيه، ويسجد من ذلك على ما أحب)[1] وهذا النص يدل على ماذكرنا بوضوح, حيث وقد كان يعبر بالوجوب كما هو واضح عند من له ادنى علم بالاصول بتعابير مختلفة منها واحب, وغيرها ويميز عن المستحب والمندوب من خلال السياق, والسياق في هذا النص يدل علي الوجوب بلاشك حيث قال:(فأن كان لابد مما يتوقى به كان مما تنبت الارض.....) أي عند الضرورة ينتقل المصلي من السجود على حضيض الارض إلى ما انبتت الارض, وهذا واضح في المقصود.

وكان عبدالله بن مسعود لايرى الا السجود على الترب وابوبكر لايسجد الا على الارض وعبدالله بن عمركان يمنع عن السجود على كور العمامة ويسجد على الخمرة وفي رواية لايضع يده ولاجبهته الا على الارض مباشرة وجابر بن عبدالله الانصاري لايرى السجود الاعلى الحصباء, وغيرهم من الصحابة ممن ذكرنا و سوف نذكر فيما بعد وكان الامام علي ع ينهى عن السجود على كور العمامة ويأمر بالسجود على الارض مباشرة وتبعه الائمة ع جميعا وتبعهم شيعتهم, ومن ذلك ما جاء عنه ص: (اذا سجد احدكم فليلزم جبهته وانفه الارض حتى يخرج منه الرغم) أي يظهرمنه الذله والخضوع لله تعلى والرغم استعمل في الذل عن كره. وعن ابن عباس ان النبي ص سجد على الحجر وهنا ك روايات كثيرة تدل على ان الرسول ص كان يتقي بثوب يجعله دون يديه اذا سجد في يوم مطير كما في سنن ابن ماجه وسيرتنا وغيرها ولم تذكر الروايات انه وضع شيئا على جبهته يتقي الطين في المطر وهذا يدل على وجوب الصاق الجبهه بالارض اوما انبتت فلا يفرش شي يحول بين جبهته والارض, والفراش المستعمل


[1] الأحكام - الامام يحيى بن الحسين ج 1 ص 132.

نام کتاب : وعرفت من هم أهل البيت (عليهم السلام) نویسنده : حسينة حسن الدريب    جلد : 1  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست