responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نوادر الأثر في علم عمر نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 1  صفحه : 90
يعرفه بالشدة، والكل زائد على الناموس الإلهي الذي جاء به النبي الأقدس، وفي الحديث يؤتى بالرجل الذي ضرب فوق الحد فيقول الله: لم ضربت فوق ما أمرتك؟

فيقول: يا رب غضبت لك، فيقول:: أكان لغضبك أن يكون أشد من غضبي؟ ويؤتى بالذي قصر فيقول: عبدي لم قصرت؟ فيقول: رحمته. فيقول: أكان لرحمتك أن تكون أشد من رحمتي؟. [1].

وكم لهذا الحديث من نظائر أخرجه الحفاظ راجع كنز العمال 3 ص 196

56
أبا حسن لا أبقاني الله لشدة لست لها

عن ابن عباس قال: وردت على عمر بن الخطاب واردة قام منها وقعد وتغير و تربد وجمع لها أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فعرضها عليهم وقال: أشيروا علي. فقالوا:

جميعا: يا أمير المؤمنين أنت المفزع. فغضب عمر وقال: اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم. فقالوا: يا أمير المؤمنين ما عندنا مما تسأل عنه شئ.

فقال: أما والله إني لأعرف أبا بجدتها وابن بجدتها وأين مفزعها وأين منزعها، فقالوا:

كأنك تعني ابن أبي طالب؟ فقال عمر: لله هو، وهل طفحت حرة بمثله وأبرعته؟

انهضوا بنا إليه، فقالوا: يا أمير المؤمنين أتصير إليه؟ يأتيك. فقال هيهات هناك شجنة من بني هاشم، وشجنة من الرسول، وأثرة من علم يؤتى لها ولا يأتي، في بيته يؤتى الحكم. فاعطفوا نحوه. فألفوه في حائط وهو يقرأ: أيحسب الانسان أن يترك سدى.

ويرددها ويبكي فقال عمر لشريح: حدث أبا حسن بالذي حدثتنا به. فقال شريح:

كنت في مجلس الحكم فأتى هذا الرجل فذكر أن رجلا أودعه امرأتين حرة مهيرة [2] وأم ولد فقال له: أنفق عليهما حتى أقدم. فلما كان في هذه الليلة وضعتا جميعا إحداهما ابنا والأخرى بنتا وكلتاهما تدعي الابن وتنتفي من البنت من أجل الميراث فقال له: بم قضيت بينهما؟ فقال شريح: لو كان عندي ما أقضي به بينهما لم آتكم بهما، فأخذ علي تبنة من الأرض فرفعها فقال: إن القضاء في هذا أيسر من هذه. ثم دعا


[1]البيان والتبيين 2 ص 20.

[2]المهيرة من النساء: الحرة الغالية المهر ج مهائر.

نام کتاب : نوادر الأثر في علم عمر نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 1  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست