responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نصائح الهدى والدين نویسنده : البلاغي، الشيخ محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 202
وهذا حسـين علي جاء بكتب ينسـبها إلى الوحي الإلهي وقول الله عزّ وجلّ، وهذا أخوه الميرزا يحيى يكذّبه ويعدّه مرتدّاً كافراً، وأنّه بمنزلة عجل بني إسـرائيل، وأنّ أصحابه مشـركون!

وممّا وجدناه من كلام الميرزا يحيى في هذا المقام قوله: " بسـم الله الرحمن الرحيم، لقد جاءكم نور من لدنّا بالحقّ مصدّقاً لما معكم من الكتاب فلا تتّخذوا العجل من بعده وأنتم تعلمون، إنّ الّذين يتّخذون العجل من بعد نور الله هم المشـركون "!

ومن ذلك قوله أيضاً: " قاتلوا الّذين كفروا بنور الله حتّى لا تكون بينكم فتنة، وأن اسـتعينوا بالبيان يوم التقاء الجمعاء، حينئذ على العرش اسـتوى الرحمن، اتّقوا الله وثمّ تـتّـقون " ; انتهى.

فقـل:

أيكون هذان الرجلان صادقَين في ما يدّعيان من الوحي وقول الله عزّ وجلّ في تكفير كلّ واحد منهما لصاحبه؟! أم تقول: كلاهما كاذبان في هذا الموضوع؟! أم تقول: إنّ أحدهما كاذب؟!

فنـقول:

إذاً، لا بُـدّ من أن يكون أحدهما أو كلٌّ منهما كاذب متقوّل على الله، مع أنّ الله لم يضربه بالهلكة، ولم يقطع وتينه، بل أملى له وأمهله، فسـقط احتجاجكم، وبهذا تعرف أنّ مفاد الآيات المتقدّمة يختصّ ـ كاختصاص لفظها ـ برسـول الله خاتم النبيّين، الذي ما ينطق عن الهوى.


*    *    *

نام کتاب : نصائح الهدى والدين نویسنده : البلاغي، الشيخ محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 202
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست