147 ـ وقوله (عليه السلام) ـ بعد ذِكر السـفياني ـ: " فالزموا السـنن القائمة، والآثار البيّنة، والعهد القريب، الذي عليه باقي النبوّة، [واعلموا] أنّ الشـيطان [إنّما] يُسَـنّي[2] لكم طُرقَه لتـتّبعوا عقبه "[3].
أقـول: وهل يبقى مع هذه الروايـات الكثيـرة مجال لأوهام الضلال في تأويل قوله (عليه السلام): " بكتاب جديد " و " أمر جديد " بحيث يُحمل على (بيان) الميرزا (علي محمّـد)، الذي هو ضدّ القرآن الكريم والسُـنّة المطهّرة ; وعلى دين (علي محمّـد) المبتدع، الذي هو ضدّ دين الإسـلام وشـريعته في جميع ما جاء فيه، أُصولا وفروعاً؟!
على أنّه يكفي في قمع هذه الأضاليل قول النبيّ في الحديث المتواتر المشـهور، المسـلّم بين فرق المسـلمين: " إنّي تارك فيكم الثقلين: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي، ما إنْ تمسّـكتم بهما لن تضلّوا أبداً، فإنّهما لن يفترقا حتّى يردا عَلَيَّ الحوض "[4].