responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة عبد الله بن عبّاس نویسنده : الخرسان، السيد محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 292

ولا خلاف بين المسلمين أنّ من ردّ عليه قوله بعد موته كان مرتداً ، فكيف الحال بمن ردّ عليه في حياته !

ولا خلاف بين المسلمين أنّ الله سبحانه قال في كتابه : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ) [١].

ولا خلاف بين المسلمين أنّ الله سبحانه قال في كتابه : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ * وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) [٢].

ومهما كان حسن النيّة وسلامة الطويّة عند بعضهم ، فهو ما دام ضالعاً مع المعارضة ، يعني أنّه رادّ على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أمره ، ومشاقق له في دعوته عن سبق إصرار وعمد ، فهل ذلك إلّا التردي في ضلالة الهوى ، ومردٍ لغيره فيها أيضاً.

ويبقى العجب آخذاً بالألباب كيف يكون عمر هو رأس المعارضة ، ومنه تبدر جفوة الكلمة ، ويبقى هو المسيطر على الموقف المعلَن !؟ وهو هو في صحبته وسابقته ، وهو هو الّذي كان إلى الأمس القريب يقول للنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « رضيت بالله ربّاً وبالإسلام ديناً ، وبك رسولاً » [٣].

فقد أخرج أبويعلى وغيره عن عمر وغيره : « قال عمر : انطلقت أنا فانتسخت كتاباً من أهل الكتاب ثمّ جئت به في أديم ـ جلد ـ فقال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :


[١] الحجرات / ٢.

[٢] الأنفال / ٢٤ ـ ٢٥.

[٣] مجمع الزوائد ١ / ١٧٣ ، وستأتي مصادر أخرى.

نام کتاب : موسوعة عبد الله بن عبّاس نویسنده : الخرسان، السيد محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 292
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست