responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة عبد الله بن عبّاس نویسنده : الخرسان، السيد محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 291

الحصى ويقول : الرزية كلّ الرزية ـ وهي فعلاً الرزية وكلّ الرزية ـ ما حال بين رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب.

كما تقرأ في حروف تلك الحصيلة حقيقة حيّة حسية ليست قابلة للإنكار ، وهي أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أراد الخير لأمته بأن يكتب لهم كتاباً لن يضلوا بعده أبداً ، وأنّ عمر لم يرد ذلك فمنع منه.

ولا تفسير لذلك الحدث المشؤم في ذلك اليوم الكالح العبوس ، غير ما رسمته تلكم الروايات بشتى صورها ، وتعدد رواتها ، واختلاف أصحابها وكتّابها. وإن كان ما أحيط بها من ضباب كثيف في التضليل على واقع الحدث والحديث شخوصاً ، وزماناً ومكاناً ، شوّش على السذّج من القرآء ، فساءت عندهم الرؤية لبعدهم عنها زماناً ومكاناً أيضاً. فكادت غياهب المتاهات تلفّهم ، وشكوك الإرتياب تتقاذفهم. لكن من أوتي حظاً من النباهة والفطنة ، لا يشوّشه ذلك بل يدهشه ، ويبقى خائراً حائراً بين عظمة الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وعصمته ، وبين مجابهة عمر وشدّته.

وبالتالي يبقى مفكراً في اختلاف مواقف الحضور من أهل البيت ومن الصحابة ، كيف انقسموا على أنفسهم ، ونبيّهم بعدُ بين ظهرانيّهم ، فمنهم أنصار ومنهم معارضة ؟

مع شدّة الجرأة على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بإعلان ردّ أمره وهو في تلك الحال الّتي سيفارقهم عليها عما قريب.

أما كانت اللياقة تقضي أن يُمتثل أمره ويُسارع في تنفيذه ! لكنّهم ـ المعارضة ـ أكثروا اللغط والاختلاف ، فطردهم من بيته ساخطاً عليهم.

نام کتاب : موسوعة عبد الله بن عبّاس نویسنده : الخرسان، السيد محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 291
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست