للطبري [١]
، ومجمع الزوائد للهيثمي [٢]
، والاصابة لابن حجر [٣]
، وسير أعلام النبلاء للذهبي [٤]
، وغيرها.
ولمّا كان جبرئيل عليهالسلام ينزل على النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم
أحياناً بصورة دحية الكلبي فربّما كان الّذي رآه ابن عباس هو ذلك ولم يكن
قد عرف يومئذ دحية أو رآه بغير صورته. ومهما تكن الصورة الّتي رآها فهي لا
تخلو من دلالة مناقبية ، ولكنه لا مانع من صحتها بعد أن قرأناها وفي مصادر
كثيرة وقرأنا مثلها لغيره كما سيأتي لكن التصديق بأنّ هذه الرؤية كما قالوا
كانت سبب عماه في آخر عمره فيما روى بعضهم [٥]
، وعزاه للطبراني في الأوسط بأسانيد ورجاله ثقات ، فهذا سبب لا نكاد نؤمن
بصحته لأنّه سبب ما أنزل الله به وحياً ولا جاء به من سلطان فأيّ علاقة
طبيعية أو غير طبيعية ـ بين رؤيته المَلَك وبين فقدانه البصر ؟! فهل ثمة
علاقة بين
الرؤية وفقدان البصر ؟ فلنقرأ ولو أستطراداً شيئاً عن ذلك.
هل
رؤية المَلَك تسبب العمى ؟
لابدّ لنا قبل الإجابة على ذلك من
الجواب على سؤال يفرض نفسه قبل ذلك وهو هل يمكن للناس ـ عدا الأنبياء رؤية
الملائكة ؟ ومن ثَمَّ إذا أمكن ذلك يأتي الجواب على السؤال المذكور هل
الرؤية تسببُ العمى ؟
أمّا الجواب على السؤال الأوّل فلا شك
بأنّ الرؤية غير ممتنعة بل ممكنة بل وحاصلة الوقوع ، وقد ورد في :