عليك كذباً ، ولا
تغتابن عنده مسلماً ، ولا تحدّثه بشيء حتى يسألك عنه » [١].
قال الشعبي : قلت لابن عباس : كل واحدة
خير من ألف ، قال : اي والله ومن عشرة آلاف.
وقال له : « يا بني لا تعلّم العلم
لثلاث خصال : لا ترائي به ، ولا تماري به ، ولا تباهي به ، ولا تدعه لثلاث
خصال : رغبة في الجهل ، وزيادة في العلم ، واستحياء من التعلم » [٢].
وفاة
العباس :
ولقد أعتق من العبيد عند موته سبعين
عبداً في سبيل الله تعالى [٣].
وله عند موته وصيّة أوصى بها الإمام
أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهالسلام
قال له : « أي بُني إني مشرف على الظعن إلى الله الذي فاقتي إلى عفوه
وتجاوزه أكثر من حاجتي إلى ما أنصحك فيه وأشير عليك به ، ولكن العِرق نبوض ،
والرحم عروض ، واذا قضيت حق العمومة فلا تأل بي بعد ، إن هذا الرجل ـ يعني
[١] أنساب الأشراف
للبلاذري ترجمة ابن عباس نسخة مخطوطة عندي ٣ / ٥١ ، وفتح الباري ١٠ / ٣٦٦ ط
مصطفى محمّد البابي الحلبي سنة ١٣٧٨ ه نقلاً عن مكارم الأخلاق للخرائطي.
وتاريخ ابن عساكر ١٢ / ٣٠٥ ، وسير أعلام النبلاء للذهبي ٤ / ٤٤٨ ويوجد
تفاوت في اللفظ وفي بعض المصادر : ولا يجربنّ عليك كذباً ، وعيون الاخبار
لابن قتيبة ١ /
١٩ ط دار الكتب المصرية ، والعقد الفريد ١ / ٧ ، وأنباء نجباء الأبناء ص ٨١
، والكامل
للمبرد ٢ / ٣١٢ ، والمستظرف / ٨٩ ، وسراج الملوك للطرطوشي / ٢٢٢ ، والأداب
لجعفر بن شمس الخلافة / ٢٨ ط الخانجي سنة ١٣٤٩ ه ، والفتوحات الاسلامية
لزين دحلان ٢ / ٣٣٨ وغيرها.