responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مودة أهل البيت (ع) وفضائلهم في الكتاب والسنة نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 133

بغض أهل البيت عليهم السلام

إلى جانب الغلو في النبي والاَئمة عليهم السلام فان البعض يقصّر في حقهم وينتقص من قدرهم ويحط من مكانتهم الحقّة عند الله تعالى ومنزلتهم ودورهم في تبليغ الرسالة والحفاظ عليها وتنفيذ أحكامها، منكرين ماينسب إليهم من معاجز وكرامات ذهبت بها الركبان وشهد لها الموالف والمخالف، فجعلوهم كسائر الناس، والاَنكى من ذلك أن البعض من الناصبة قد يصل إلى حد البغض المقيت والحقد الدفين لكلِّ ما يمت إلى أهل البيت عليهم السلام من عقائد ومكارم وفضائل ولكلِّ من يدين بحبهم ويقتدي بهم كقادة رساليين انتجبهم الله تعالى لتبليغ دينه واتمام رسالته.

وبغضهم عليهم السلام عصيان لاَمر الله تعالى ولاَمر رسوله صلى الله عليه وآله وسلم القاضي بمحبتهم والتمسك بحبلهم والاقتداء بهديهم، وهو بغض لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وآله وسلم، قال الرسول الاَكرم صلى الله عليه وآله وسلم مشيراً إلى أهل البيت عليهم السلام: «من أبغضهم فقد أبغضني» [1]

، وقال الاِمام الرضا عليه السلام: «من أبغضكم فقد أبغض الله»[2] ، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «من سبّ علياً فقد سبّني، ومن سبني فقد سبّ الله» [3].

وبغضهم عليهم السلام من علامات النفاق والشقاء ورداءة الولادة، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «من أبغضنا أهل البيت فهو منافق» [4].


1) ترجمة الاِمام الحسين عليه السلام من تاريخ مدينة دمشق: 91 | 126.

2) عيون أخبار الرضا عليه السلام: 2 | 279.

3) المستدرك | الحاكم 3: 121. وكنز العمال 6: 401. ومسند أحمد 6: 323. وخصائص النسائي: 24.

4) فضائل الصحابة 2: 661 | 1126. والدر المنثور 6: 7. وكشف الغمة 1: 47. وذخائر العقبى: 18.

نام کتاب : مودة أهل البيت (ع) وفضائلهم في الكتاب والسنة نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست