responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهج الشيعة في فضائل وصي خاتم الشريعة نویسنده : عبد الله بن شرفشاه الحسيني    جلد : 1  صفحه : 68
وأغلقوا باب الحصن، وعالجه جماعة كثيرة من المسلمين فلم يتمكّنوا من فتحه، فجاء أمير المؤمنين عليه السّلام فقلعه وأخذه وجعله جسراً على الخندق حتّى عبر المسلمون عليه، وظفروا بالحصن، وأخذوا الغنائم.

ولمّا انصرفوا دحى به بيمناه سبعين ذراعاً، وكان يغلقه عشرون رجلا، ورام المسلمون حمل ذلك فلم يقلّه[1] إلاّ سبعون رجلا.

وقال عليه السّلام: والله ما قلعت باب خيبر بقوّة جسمانيّة، ولكن بقوّة ربانية[2].

الخامسة: غزاة السلسلة

وخبر هذه الغزاة أنّه جاء أعرابي إلى النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم، فقال: يا رسول الله إنّ جماعة من العرب قد اجتمعوا بوادي الرمل على أن يبيّتوك بالمدينة، فأمر بالصلاة جامعة، فاجتمعوا وعرّفهم وقال: من لهم؟

فابتدرت جماعة من أهل الصفة وغيرهم وعدّتهم ثمانون، وقالوا: نحن، وَلِّ علينا من شئت، فاستدعى أبابكر وقال له: امض، فمضى وتبعه القوم، فهزموه وقتلوا جمعاً كثيراً من المسلمين، وانهزم أبوبكر وجاء إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

فبعث عمر فهزموه أيضاً، فساء ذلك النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم، فقال عمرو بن العاص: إبعثني يا رسول الله فانّ الحرب خدعة، ولعلّي أخدعهم، فأنفذه مع جماعة، فلمّا صاروا إلى الوادي خرجوا إليه فهزموه، وقتلوا من أصحابه جماعة.

ثمّ دعا أمير المؤمنين عليّاً عليه السّلام، وبعثه إليهم ودعا له، وخرج معه مشيّعاً إلى مسجد الأحزاب، وأنفذ معه جماعة منهم أبوبكر وعمرو بن العاص، فسار بهم نحو العراق مُنَكَّباً[3] عن الطريق حتّى ظنّوا أنّه يريد بهم غير ذلك الوجه.

ثمّ أخذ بهم على طريق غامضة، واستقبل الوادي من فمه، وكان عليه السّلام يسير


[1] استقلّه: حمله ورفعه، كقلّه وأقلّه / القاموس.

[2] راجع ارشاد القلوب 2: 66، وكشف الغمة 1 : 213 ، وكشف اليقين : 139 .

[3] نَكَّبَ وتَنَكَّبَ: عدل / لسان العرب.

نام کتاب : منهج الشيعة في فضائل وصي خاتم الشريعة نویسنده : عبد الله بن شرفشاه الحسيني    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست