responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهج الشيعة في فضائل وصي خاتم الشريعة نویسنده : عبد الله بن شرفشاه الحسيني    جلد : 1  صفحه : 67
عليّ بن أبي طالب، قالت: لم يعد يومه[1] إلاّ على يد كفو، وأنشدت:


لو كان قاتل عمرو غير قاتلهلكنت أبكي عليه دائم الأبد
لكنّ قاتله من لا نظير لهوكان يدعى قديماً بيضة البلد

الرابعة: غزاة خيبر

وكان الفتح فيها بأمير المؤمنين عليه السّلام أيضاً; لأنّ النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم حاصر اليهود بخيبر بضعاً وعشرين ليلة، ففي بعض الأيّام فتحوا الباب، وكانوا قد خندقوا على أنفسهم خندقاً، وخرج مرحب بأصحابه يتعرّض للحرب.

فدعا النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم أبابكر، وأعطاه الراية في جمع من المهاجرين فانهزم، فلمّا كان من الغد أعطاها عمر، فسار بها غير بعيد ثمّ انهزم.

فقال النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم: إيتوني بعليّ، فقيل: إنّه أرمد العين، فقال: أرونيه، تروني رجلا يحبّ الله ورسوله، ويحبّه الله ورسوله، كرّاراً غير فرّار.

فجاء علي عليه السّلام، فقال له صلّى الله عليه وآله وسلّم: ما تشتكي يا عليّ؟ قال: رمداً ما أبصر معه، وصداعاً برأسي، فقال: اجلس وَضَعْ رأسك على فخذي، ثمّ تفل صلّى الله عليه وآله وسلّم في يده ومسحها على عينه ورأسه ودعا له.

فانفتحت عيناه، وسكن الصداع، وأعطاه الراية وقال: إمض بها، جبرئيل معك، والنصر أمامك.

فمضى عليه السّلام حتّى أتى الحصن، فخرج مرحب وعليه درعٌ ومغفر وحجر قد نقبه مثل البيضة على رأسه، فاختلفا ضربتين، فضربه عليّ عليه السّلام فقدّ الحجر والمغفر ورأسه حتّى وقع السيف على أضراسه، فخرّ صريعاً وانهزم من كان مع مرحب.


[1] هكذا ، وفي بعض المصادر : لم يعد موته، وفي كشف الغمة: لو لم يعد يومه إلاّ على يد كفو كريم لا رقأت دمعتي عليه ... .

نام کتاب : منهج الشيعة في فضائل وصي خاتم الشريعة نویسنده : عبد الله بن شرفشاه الحسيني    جلد : 1  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست