س: قد بينتم بأجابتكم عن بطلان الدور لأنه يؤدي الى تقدم الشئ على نفسه، فما المقصود بذلك؟
ولماذا تستنكره؟
ج: لأن ناتج الدور يوجب وجود الدجاجة قبلها. لأن البيضة متوقف وجودها على الدجاجة. اذن توقف وجود ايجاد الدجاجة على وجود الدجاجة نفسها، لكي توجد البيضة، فيلزم تقدم وجود الشئ على نفسه. أي وجد قبل أن يوجد
بمعنى ايجاد نفسه قبل وجودها، أي وهي معدومة. وللأيضاح انظر للتخطيط:
ج: التسلسل [3]: هو التدّرج بالخالق. بانه مخلوق من آخر، والخالق مخلوق من قبل خالق غيره، ويؤدي الى مالا نهاية له، والجميع يصبحون مخلوقين وهو باطل، لانه يؤدي الى احتمالات ونتائج باطلة.
(1) تتوقف معرفة الشمس على معرفة النهار ، ومعرفة النهار على معرفة الشمس مما يؤدي الى توقف معرفة الشمس على معرفة الشمس نفسها .
(2) التسلسل : هو عملية انتقال مستمر في السؤال عن علة اللاحق للسابق وعلة السابق لللاحق وهكذا الى ما لا نهاية ولما كان لم ينته بنتيجة فقد اتفقت كلمة العقلاء على بطلانه .
(3) العلة : كالخالق اذا صح التعبير أو كالنار . المعلول : المخلوق أو الحرارة .التقدم : أي المتقدم في خلقه ووجوده قبل غيره . التأخر : أي المتاخر في خلقه ووجوده ومجيئه كائن بعد غيره متاخرا في خلقه . الموقوف عليه : الخالق (متوقف عليه وجود غيره ) . الموقوف : المخلوق (موقوف وجوده على غيره)