يا بني جالس العلماء فإن أصبت حمدوك، وإن جهلت علّموك، وإن أخطأت لم يعنّفوك، ولا تجالس السفهاء فإنّهم خلاف ذلك[2].
119/71 ـ عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال:
إذا جلس المتعلّم بين يدي العالم، فتح الله له سبعين باباً من الرحمة ولا يقوم من عنده إلاّ كيوم ولدته اُمّه، وأعطاه ـ الله ـ بكلّ حديث عبادة سنة، ويبني له بكلّ ورقة مدينة مثل الدنيا عشر مرّات[3].
120/72 ـ قال علي (عليه السلام) :
جلوس ساعة عند العلماء أحبّ إلى الله تعالى من عبادة سنة لا يعصى الله فيها طرفة عين، والنظر إلى العالم أحبّ إلى الله تعالى من اعتكاف سنة في البيت الحرام، وزيارة العلماء أحبّ إلى الله تعالى من سبعين حجّة وعمرة، وأفضل من سبعين طوافاً حول البيت، ورفع الله له سبعين درجة، ويكتب له بكلّ حرف حجّة مقبولة، وأنزل الله عليه الرحمة وشهدت الملائكة له بأنّه قد وجبت له الجنة[4].
121/73 ـ قال علي صلوات الله عليه:
من تواضع للمتعلّمين وذلّ للعلماء ساد بعلمه، فالعلم يرفع الوضيع، وتركه يضع الرفيع، ورأس العلم التواضع، وبصره البراءة من الحسد، وسمعه الفهم، ولسانه الصدق، وقلبه حُسن النيّة، وعقله معرفة أسباب الأمور، ومن ثمراته التقوى واجتناب الهوى واتّباع الهدى، ومجانبة الذنوب، ومودّة الاخوان،