responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسند الإمام علي (ع) نویسنده : القبانجي، حسن    جلد : 1  صفحه : 222
أمير المؤمنين (عليه السلام) :

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنّ الله خلق الإسلام فجعل له عرصة، وجعل له نوراً، وجعل له حصناً، وجعل له ناصراً، فأمّا عرصته فالقرآن، وأمّا نوره فالحكمة، وأمّا حصنه فالمعروف، وأمّا أنصاره فأنا وأهل بيتي وشيعتنا، فأحبّوا أهل بيتي وشيعتهم وأنصارهم، فإنّه لما اُسري بي إلى السماء الدنيا فنسبني جبرئيل (عليه السلام) لأهل السماء، استودع الله حبّي وحبّ أهل بيتي وشيعتهم في قلوب الملائكة، فهو عندهم وديعة إلى يوم القيامة، ثمّ هبط بي إلى أهل الأرض فنسبني إلى أهل الأرض فاستودع الله عزّ وجلّ حبّي وحبّ أهل بيتي وشيعتهم في قلوب مؤمني اُمّتي، فمؤمنوا اُمّتي يحفظون وديعتي في أهل بيتي إلى يوم القيامة، ألا فلو أنّ الرجل من اُمّتي عبد الله عزّوجلّ عمره أيّام الدنيا ثمّ لقي الله عزّ وجلّ مبغضاً لأهل بيتي وشيعتي ما فرّج الله (ما قدح الله) صدره إلاّ عن النفاق[1].

502/6 ـ وعنه، عليّ بن إبراهيم، ومحمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، وعدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، جميعاً عن الحسن بن محبوب، عن يعقوب السرّاج، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) ، وبأسانيد مختلفة، عن الأصبغ بن نباتة، وروى غيره، أنّ ابن الكوّاء سأل أمير المؤمنين (عليه السلام) عن صفة الإسلام والايمان والكفر والنفاق؟ فقال (عليه السلام) :

أمّا بعد فإنّ الله تبارك وتعالى شرّع الإسلام وسهّل شرايعه لمن ورده، وأعزّ أركانه لمن حاربه، وجعله عزّاً لمن تولاّه، وسلماً لمن دخله، وهدىً لمن ائتمّ به، وزينة لمن تجلّله، وعذراً لمن انتحله، وعروة لمن اعتصم به، وحبلا لمن استمسك به، وبرهاناً لمن تكلّم به، ونوراً لمن استضاء به، وعوناً لمن استغاث به، وشاهداً لمن


[1] الكافي 2: 46; وسائل الشيعة 11: 142; البحار 68: 341.

نام کتاب : مسند الإمام علي (ع) نویسنده : القبانجي، حسن    جلد : 1  صفحه : 222
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست