responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسند الإمام علي (ع) نویسنده : القبانجي، حسن    جلد : 1  صفحه : 194
{هَلْ يَسْتَوِي الاَْعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ}[1] فقال فيمن سمّوهم من أئمة الكفر بأسماء أئمة الهدى من غضب أهل الحق ما جعله الله لهم، وفيمن أعان أئمة الضلال على ظلمهم: {أَتُجَادِلُونَنِي فِي أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللهُ بِهَا مِنْ سُلْطَان}[2] فأخبرهم الله سبحانه بعظيم افترائهم على جملة أهل الايمان بقوله تعالى: {إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللهِ}[3] وقوله تعالى: {وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللهِ}[4] وبقوله سبحانه: {أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كَانَ فَاسِقاً لاَ يَسْتَوُنَ}[5] وبقوله تعالى: {أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَة مِنْ رَبِّهِ كَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ}[6] فبيّن الله عزّ وجلّ بين الحق والباطل في كثير من آيات القرآن، ولم يجعل للعباد عذراً في مخالفة أمره بعد البيان والبرهان، ولم يتركهم في لبس من أمرهم.

ولقد ركب القوم الظلم والكفر في اختلافهم بعد نبيّهم، وتفريقهم الاُمّة وتشتيت أمر المسلمين واعتدائهم على أوصياء رسول الله (صلى الله عليه وآله)، بعد أن بيّن لهم من الثواب على الطاعة والعقاب على المعصية بالمخالفة، فاتّبعوا أهوائهم وتركوا ما أمرهم الله به ورسوله، قال تعالى: {وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلاَّ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةَ}[7] ثمّ أبان فضل المؤمنين فقال سبحانه: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ}[8].

ثمّ وصف ما أعدّه من كرامته تعالى لهم، وما أعدّه لمن أشرك به وخالف أمره وعصى وليّه من النقمة والعذاب، ففرّق بين صفات المهتدين وصفات المعتدين،


[1]ـ الرعد: 16.

[2]ـ الأعراف: 71.

[3]ـ النحل: 105.

[4]ـ القصص: 50.

[5]ـ السجدة: 18.

[6]ـ محمّد: 14.

[7]ـ البينة: 4.

[8]ـ البينة: 7.

نام کتاب : مسند الإمام علي (ع) نویسنده : القبانجي، حسن    جلد : 1  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست