نام کتاب : مسند الإمام علي (ع) نویسنده : القبانجي، حسن جلد : 1 صفحه : 134
الباب الثالث:
في نسبته تعالى الى الكون والزمان
364/1 ـ محمّد بن يعقوب، عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد البرقي رفعه، قال: سأل الجاثليق أمير المؤمنين (عليه السلام) ، وكان فيما سأله أن قال له: أخبرني عن الله عزّوجلّ أين هو؟ فقال أمير المؤمنين (عليه السلام) :
هو هنا وهنا وفوق وتحت، ومحيط بنا ومعنا، وهو قوله: {مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوى ثَلاَثَة إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ وَلاَ خَمْسَة إِلاَّ هُوَ سَادِسُهُمْ وَلاَ أَدْنَى مِنْ ذلِكَ وَلاَ أَكْثَرَ إِلاَّ هُوَ مَعَهُمْ أَيْنََما كَانُوا}[1] فالكرسي محيط بالسماوات والأرض وما بينهما وما تحت الثرى، {وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى}[2] وذلك قوله: {وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالاَْرْضَ وَلاَ يَؤُدُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ}[3] فالذين يحملون العرش هم العلماء الذين حملهم الله علمه، وليس يخرج من هذه الأربعة شيء خلق في ملكوته، وهو