responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 93
التوراة أخذتها من أخ لي من بني زريق، فتغير وجه رسول الله، فقال عبد الله بن زيد الذي أُريَ الأذان: أَمَسَخَ الله عقلك، ألا ترى الذي بوجه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟. فقال عمر: رضينا بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد نبياً وبالقرآن إماماً، فسري عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ثم قال: والذي نفس محمد بيده لو كان موسى بين أظهركم ثم اتبعتموه وتركتموني لضللتم ضلالاً بعيداً، أنتم حظي من الأمم وأنا حظكم من النبيين.

وروى السيوطي في الدر المنثور قال اخرج أحمد عن عبد الله بن ثابت قال: "جاء عمر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إني مررت بأخ لي من قريظة، فكتب لي جوامع من التوراة ألا أعرضها عليك؟ فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

وروى السيوطي في الدر المنثور عن عمر بن الخطاب قال (انطلقت أنا فانتسخت كتابا من أهل الكتاب، ثم جئت به في أديم، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ما هذا في يدك يا عمر؟ فقلت يا رسول الله، كتاب نسخته لنزداد به علما إلى علمنا، فغضب رسول الله حتى احمرت وجنتاه، ثم نودي بالصلاة جامعة. فقالت الأنصار: أغضب نبيكم السلاح. فجاؤوا حتى أحدقوا بمنبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا أيها الناس، إني قد أوتيت جوامع الكلم وخواتيمه، واختصر لي اختصارا، ولقد أتيتكم بها بيضاء نقية، فلا تتهوكوا ولا يغرنكم المتهوكون. وفي رواية أخرى (فلا يهلكنكم المتهوكون).

وهنا لابد من التدقيق في عبارة رسول الله (ولا يغرنكم أو فلا يهلكنكم المتهوكون). من ناحية ربط معنى الهلاك الذي في العبارة، مع عبارات حديث الثقلين وحديث السفينة، من أجل فهم معنى الهلاك وهو ترك اتباع أهل البيت عليهم السلام وترك ركوب سفينتهم ومخالفة إرادة الله تعالى ووصية رسول الله فيهم.

وأمر آخر يجب الإلتفات إليه في عبارة فلا يهلكنكم المتهوكون، من ناحية معنى الكلمة.

نام کتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست