responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 92
ثم هناك محاولات قراءة التوراة بين يدي رسول الله ومحاولات فرض تعاليم اليهود وتدوينها للمسلمين حتى يتعاملوا بها، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يغضب لذلك غضبا شديدا، لأن في ذلك الأمر استخفافاً برسول الله وحطاً من شأن دين الإسلام. وكأن الذين طلبوا ذلك من رسول الله صلى الله عليه وآله يتهمون دين الإسلام بالنقصان، ويريدون أن يكملوا ما نقص منه من كتب اليهود وتعاليمهم، أو أن هناك مؤامرة من بعض المسلمين بالتنسيق مع اليهود، على إدخال فكر وثقافة يهود في أهم مصادر المسلمين، حتى يسهل التعامل مع محافلهم وأحبارهم في الفرصة المناسبة.

وكان باستطاعة أولئك أن يدخلوا الإسرائيليات في حياة المسلمين من دون أن يُطلعوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بذلك، ولكنهم أرادوا من ذكر الأمر وتكراره أمام رسول الله، أن يأخذوا ترخيصا وإقرارا شرعيا منه صلى الله عليه وآله فيما يتعلق بنشر ثقافة يهود بين المسلمين، وعندما فشلوا في ذلك، كذبوا على رسول الله فيما بعد وادعوا على لسانه أنه قال (حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج)، وبذلك أعطوا شرعية لماأرادوا وغطوا بهذا الترخيص على فعلهم المشين بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله.

والذي يؤكد افتراءهم على رسول الله هو ما سأقدمه من روايات تبين بعضا من الحقيقة.

روى أحمد والبزار وفي فتح الباري عن جابر قال: نسخ عمر كتابا من التوراة بالعربية فجاء به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فجعل يقرأ ووجه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يتغير.

فقال له رجل من الأنصار: ويحك يا ابن الخطاب ألا ترى وجه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء فإنهم لن يهدوكم وقد ضلوا، وإنكم إما أن تكذبوا بحق أو تصدقوا بباطل، والله لو كان موسى بين أظهركم ما حل له إلا أن يتبعني وروى في مجمع الزوائد والطبراني عن أبي الدرداء قال: جاء عمر بجوامع من التوراة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا رسول الله جوامع من

نام کتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست