responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 58
مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم عصرتن أعينكن، وإذا صح ركبتن رقبته. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دعوهن فإنهن خير منكم.

روى في مجمع الزوائد وعن ابن عباس قال: دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بكتف فقال: ائتوني بكتف أكتب لكم كتاباً لا تختلفون بعدي أبداً. فأخذ من عنده من الناس في لغط، فقالت امرأة ممن حضر: ويحكم عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إليكم! فقال بعض القوم: اسكتي فإنه لا عقل لك. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أنتم لا أحلام لكم.

وروى في كنز العمال عن عمر بن الخطاب قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم، وبيننا وبين النساء حجاب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اغسلوني بسبع قرب، وأتوني بصحيفة ودواة أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا، فقالت النسوة: ائتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بحاجته، قال عمر فقلت: اسكتن فإنكن صواحبه إذا مرض عصرتن أعينكن، وإذا صح أخذتن بعنقه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هن خير منكم.

لاحظوا في الروايات قول الرسول لهم لا تضلوا، ولن تضلوا، ولا تختلفون من بعدي، وطابِقها مع حديث الثقلين، ومع حديث الولاية، ومع الروايات التي يبين فيها رسول الله صلى الله عليه وآله فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وأنه يبين لأمته ما يختلفون فيه من بعده، وكذلك مع عشرات النصوص في أهل البيت عليهم السلام وفضائلهم وأحقيتهم وحقيقتهم، حتى تصل إلى وجه التشابه والتطابق في المضمون والموضوع بين حديث الثقلين وبين ما أراد رسول الله صلى الله عليه وآله أن يدونه ويوثقه للمسلمين بخصوص ولاية وإمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام يوم رزية الخميس التي يندى الجبين عند سماع تفاصيلها.

لقد تناسى أولئك أن ما فعلوا هو عصيان واتهام بالباطل لرسول الله، كما أنه تمرد على رسول الله، ومنع له من أن يباشر مهامه في الدعوة إلى الله تعالى وتبليغ ما أنزل إليه من ربه.

نام کتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست