responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 57
فيه خير مما تدعونني إليه). وأوصى عند موته بثلاث: (أخرجوا المشركين من جزيرة العرب، وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم). ونسيت الثالثة.

وفي رواية أحمد في المسند قال (وسكت سعيد عن الثالثة فلا أدري أسكت عنها عمدا، وقال مرة أو نسيها وقال سفيان مرة: وإما أن يكون تركها أو نسيها).

لاحظ التطابق بين عبارة لن تضلوا في الحديث وكذلك موضوع الوصية، مما يدل دلالة قاطعة على أن الموضوع الذي كان سيكتبه لهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، هو ولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، وواضح من موضوع نسيان الراوي الوصية الثالثة في حديث رزية الخميس.

وهو واضح أيضا من رفض عدد كبير من الصحابة، فسح المجال للمسلمين أن يسمعوا ما كان يريد أن يكتب لهم رسول الله، ولذلك ورد في المتون المختلفة للرواية، إتهام رسول الله صلى الله عليه وآله بالهجر والهذيان، ثم ورد أيضا تنازعهم وارتفاع أصواتهم وصياحهم عند رسول الله، وهذا ليس فقط عصيان وتمرد على مقام النبوة ومنزلة الرسالة، بل كان رفع الصوت والتنازع من أجل إفشال ما كان رسول الله يريد أن يوَثقَه للمسلمين، حتى لا يضلوا بعده أبدا وهو الوصية لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب سلام الله تعالى عليه.

لاحظوا في الروايات قول عمر إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم غلبه الوجع، وعندنا كتاب الله حسبنا. فاختلفوا وكثر اللغط. ثم لاحظوا معي شدة التنازع والمخالفة لرسول الله صلى الله عليه وآله من قبل كبار الصحابة، فقد وصفت ذلك التنازع والإختلاف بشكل أوضح الرواياتُ التي سأذكرها من كتب أهل السنة، حتى يسقط تبرير علماء المسلمين لما فعله عمر ومن وافقه الرأي في يوم رزية الخميس.

روى في مجمع الزوائد عن عمر بن الخطاب قال: لما مرض النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ادعوا لي بصحيفة ودواة أكتب لكم كتاباً لا تضلون بعدي أبداً". فكرهنا ذلك أشد الكراهة، ثم قال رسول الله: ادعوا لي بصحيفة أكتب لكم كتاباً لا تضلوا بعده أبداً. فقال النسوة من وراء الستر: ألا يسمعون ما يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقلت: إنكن صواحبات يوسف، إذا

نام کتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست