responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 141
تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم ..... الحديث). وفي رواية الحاكم (ما منعك أن تسب ابن أبي طالب).

لاحظوا الروايات فإن معاوية كان يأمر الناس أن يسبوا أمير المؤمنين عليه السلام، وفي الحديث يأمر معاوية سعدا الصحابي بأن يسب أمير المؤمنين، وهنا دلالة واضحة على أن سب ولعن أمير المؤمنين عليه السلام كان أمرا طبيعيا وكان منتشرا على نطاق واسع، وبدلا من أن يستنكر الناس السب واللعن، فإن معاوية في الحديث المذكور يستنكر عدم استجابة سعد بن أبي وقاص لأمر معاوية.

وروى الحاكم في المستدرك أن المغيرة بن شعبة سب علي بن أبي طالب، فقام إليه زيد بن أرقم. فقال: يا مغيرة، ألم تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نهى عن سب الأموات، فلم تسب عليا وقد مات؟.

هذه الرواية تبين أن الصحابة الذين التفوا حول معاوية، كانوا على رأس المعلنين لسب وشتم ولعن أمير المؤمنين عليه السلام، وكان لا يستطيع أن ينكر عليهم ذلك إلا المنتجبون من الصحابة والناس الذين كانوا يوالون أمير المؤمنين، وإليك أخي المسلم المنصف الرواية التالية.

فقد روى في مجمع الزوائد عن أبي بكر بن خالد بن عرفطة، أنه أتى سعد بن مالك فقال: بلغني أنكم تعرضون علي سب علي بن أبي طالب بالكوفة، فهل سببته؟ قال: معاذ الله، والذي نفس سعد بيده لقد سمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول في علي شيئاً لو وضع المنشار على مفرقي ما سبتته أبداً. ورواه أبويعلى وغيره.

تبين الرواية كيف كان زبانية معاوية يعرضون على الناس سب وشتم أمير المؤمنين، وأن من يعلم فضائل أمير المؤمنين وما قال رسول الله صلى الله عليه وآله فيه فإنه لا يجرؤ على التلفظ بها، كما في الحديث السابق وكما في الحديث الذي قبله عندما قال زيد بن أرقم للمغيرة بن شعبة إن الرجل قد مات فهلا كففت عن سب الأموات.

نام کتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست